حسن الظن بالناس..الداعية الشاب محمود سعد

يحكى أن رجلاً كان جالساً في القطار مع إبنه البالغ من العمر 25 عاما، وظهرت على وجه الإبن البهجة والسرور حيث كان يجلس بجانب إحدى نوافذ القطار، فاخرج الإبن يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء وصرخ قائلا: “أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا”!! فتبسم الأب متماشياً مع فرحة إبنه. كان يجلس بجانبهم زوجان يستمعون لما يدور من حديث بين الأب وابنه، وشعروا بالإحراج فكيف يتصرف شاب كالطفل!! ثم بدأت قطرات ماء الأمطار تتساقط على يد الشاب، فصرخ مرة أخرى مسروراً وقال: “أبي إنها تمطر، والماء لمس يدي، انظر يا أبي”. فلم يستطع الزوجان السكوت وسألوا الأب: “لماذا لا تزور الطبيب لمعالجة لإبنك؟” فقال :” إننا قادمون من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح بصيراً لأول مرة في حياته..!!”. والنبي صلي الله عليه وسلم قال (التمس لااخيك سبعين عذرا ) المستفاد: لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق، ولا تحكم على أحد حتى تعرف حقيقة أمره، فهذا من حسن الظن بالناس.