رئيس الأركان الفرنسي الجديد: قائد ميداني خبير ..وشارك في حرب الخليج عام 1991

كتبت // سماح رضا

تعيين الجنرال فرانسوا ليكوانتر (55 عاماً) رئيساً لأركان الجيوش الفرنسية وذلك بعد استقالة سلفه بيار دوفيلييه عقب خلافات مع الرئاسة حول موازنة الدفاع.

وشكل هذا التعيين مفاجأة للمراقبين والمهتمين بالشأن العسكري الفرنسي وذلك لكون الجنرال ليكوانتر لم يكن من بين المرشحين المحتملين، أو ما يسمى في فرنسا بـ”خزان رؤساء الأركان”، لقيادة أسلحة جيوش البر والبحر والجو. رغم ذلك، فإن وصوله إلى هذا المنصب هو تتويج لمسار من التميز تجلى خاصة في صعوده سريعاً في سلم الرتب داخل القوات البحرية وتعيينه في وظيفة رئيس المكتب العسكري لرئيس الوزراء في شهر أغسطس عام 2016.

وقد تميّز رئيس الأركان الجديد إلى حد كبير في قيادة العمليات على أرض المعركة، حيث شارك في حرب الخليج عام 1991 وخدم في الصومال وجيبوتي ورواندا عام 1994 حين كان قائداً لفوج مشاة البحرية المتمركز في مدينة فان الفرنسية (شمال غرب). أرسل بعد ذلك بفترة وجيزة إلى صربيا حيث لمع نجمه خاصة في عملية السيطرة على جسر فربانيا عام 1995 والذي كان يعتبر بمثابة البوابة المؤدية للعاصمة سراييفو. وكانت القوات الصربية قد احتلت هذا الجسر الاستراتيجي في اليوم السابق من العملية وتمكنت من احتجاز 14 رهينة من بين قوات حفظ السلام.

ورغم نجاح العملية، إلا أنها أدت إلى مقتل اثنين من عناصر القوات الخاصة البحرية وإصابة 17 آخرين بجروح. وفي تعليقه على العملية، قال ليكوانتر مستعيناً بجملة للفيلسوف الفرنسي مونتسكيو: “من أجل تحقيق أشياء عظيمة، لا يجب أن يكون المرء فوق البشر بل معهم”.

في عام 2005، سجلت مسيرته العسكرية معلماً جديداً عندما تم تعيينه رئيساً لفوج عسكري. بين عامي 2006 و2007، عاد إلى إفريقيا للمشاركة في تنفيذ عملية “ليكورن” في أعقاب الأزمة السياسية والعسكرية التي كانت تشهدها ساحل العاج. عام 2011، خطا ليكوانتر خطواته الأولى في مجلس الوزراء الفرنسي حين عين مساعداً لشؤون القوات البرية في مكتب وزير الدفاع. بعد فترة قصيرة، رقي مرة أخرى وتولى قيادة اللواء التاسع لمشاة البحرية حتى صيف عام 2013. بعد ذلك بعامين، واستناداً إلى خبرته في إفريقيا، عهد إليه الاتحاد الأوروبي بقيادة أول بعثة تدريبية في مالي بهدف تقديم المشورة العسكرية للجيوش المشاركة في القتال ضد الإرهاب.

في عام 2014، شارك جنباً إلى جنب مع رئيس أركان القوات البرية في عمليات إصلاح الجيش، بما في ذلك تطويره ليصبح قادراً على المشاركة في ضمان الأمن الداخلي وذلك في ضوء العمليات الإرهابية التي تتعرض لها فرنسا.

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث انقلاب أتوبيس المنيا وتوجه بتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم

متابعه – ندا حامد  تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انقلاب أتوبيس …