كتبت//سماح رضا
اختتم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، زيارة للعاصمة الفرنسية باريس الاربعاء، بحث خلالها مع نظيره الفرنسي جان ايف لو دريان الازمة القطرية. وبحسب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، احمد أبوزيد، قال شكري إن بلاده لن تتسامح مع من يعبث بأمنها واستقرارها.
وأضاف المتحدث في بيان إن شكري قدم عرضا متكاملا للأسباب والقرائن التي علي أساسها تم قطع العلاقات مع قطر، والتي “تثبت بما لا يدع مجالا للشك دعم قطر للإرهاب وفتح قنواتها الفضائية للترويج للأفكار المتطرفة، وتتدخل سلبيا في زعزعة استقرار مصر والدول العربية الثلاث الشقيقة”.
وأبدى شكرى تطلعه لأن تتفهم الدول الأوروبية لتلك المنطلقات وان تتعامل بالجدية المطلوبة مع مسألة مكافحة الارهاب ومراقبة التزام الدول بتنفيذ قرارات مجلس الامن في هذا الشأن.وأكد شكري أن الرباعي العربي (مصر والسعودية والامارات والبحرين) لن يتراجع عن مطالبه، وأن مصر لا يمكنها ان تتسامح مع من يعبث بأمنها واستقرارها”.
واستعرض شكري الخطوات المتخذة على صعيد برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، في ظل تقييم مرحلي للنتائج التي تمخضت عنها هذه الخطوات على مدار الأشهر الأخيرة، وإبراز ما تحقق من استقرار للمؤشرات الاقتصادية الكلية من ناحية، وإجراءات الاستجابة التي اتخذتها مصر من أجل معالجة الآثار الجانبية لبرنامج الإصلاح وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطن المصري.
وأوضح أن الجانبين أعربا خلال اللقاء عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين البلدين فيما يخص الشأن الليبي، وتطابق الرؤى تجاه الأولويتين الأساسيتين في المرحلة الحالية، وهما ضرورة استكمال الحل السياسي للأزمة الليبية، ومكافحة الإرهاب.ورحب الجانبان بالاتفاق الذي تم توقيعه بالأمس بين خليفة حفتر وفائز السراج كخطوة علي طريق الحل السياسي في ليبيا، حيث أطلع شكري نظيره الفرنسي علي نتائج مباحثاته مع كل من المشير حفتر، الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما لـ” الجيش الوطني الليبي”، والرئيس فايز السراج في باريس أمس واليوم، واتفقا علي أهمية دعم المبعوث الاممي لليبيا غسان سلامة لإنجاح الاتفاق الاخير.