كتبت // سماح رضا
صرح خبراء ان هذا الهجوم الأكثر دموية هذا العام أكّد التهديد المستمر الذي لا تزال تمثله بوكو حرام، بالرغم من ادعاءات الحكومة ان قوة الجماعة الى تراجع.
وأفاد احد العاملين في مجال الاغاثة من منطقة ماغوميري في ولاية بورنو حيث وقع الهجوم الثلاثاء “حتى الآن تقف حصيلة القتلى عند 69 شخصا”.
وقال عامل الاغاثة الذي طلب عدم كشف هويته لانه غير مخول بالتحدث الى الاعلام ان 19 جنديا و33 متطوعا و17 مدنيا قتلوا في الكمين. اضاف لفرانس برس “الجثة الأخيرة استعيدت الجمعة من غابات منطقة غيدام في ولاية يوبي المجاورة، التي تبعد كيلومترات معدودة من موقع الكمين”.
وأشار الى انه “يظهر ان الجثة المصابة بالرصاص لرجل توفي بعد نقله لمسافة طويلة، ويمكن ان يكون هناك ضحايا أكثر في الغابة”. مصدر آخر على علم بعملية الانقاذ اعطى حصيلة تفوق “السبعين شخصا وأكثر”، وقال انه من غير الواضح ان كان كل الضحايا قد تم احتسابهم.
وقال يان سانت-بيير من شركة استشارات أمنية ان هذه العملية “تأكيد على الجرأة والثقة التي تمكنت بوكو حرام من اكتسابها في الأسابيع الستة الأخيرة”.
واضاف “انهم يهاجمون مراكز ومواكب عسكرية أكثر وأكثر، بالنسبة اليهم فان استهداف شركة البترول الوطنية يعني انهم لا يخشون اي انتقام عسكري”. وتابع “مبدئيا لقد تمكنوا من كسب موارد ومواد كافية من اجل التخطيط لكمائن تستهدف اهدافا ذات قيمة عالية”.
وجاءت الأنباء عن ارتفاع حصيلة القتلى مع نشر بوكو حرام لتسجيل فيديو مدته أربع دقائق يظهر فيه ثلاثة رجال يعرّفون عن انفسهم بأنهم من جامعة مايدوغوري.
والثلاثة كانوا جزءا من فريق شركة البترول الوطنية التي تعرضت للكمين خلال مهمة استكشاف كميات تجارية من النفط في حوض بحيرة تشاد.