وأكد الجربا أن ذلك ظهر بوضوح من خلال إنجاز مصر لوساطة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة المعتدلة وقوات النظام في ريف حمص الشمالي، وذلك برعاية الحكومة المصرية وضمانة وزارة الدفاع الروسية، وقد تم التوقيع على الاتفاق في 31 يوليو الماضي.

وأوضح الجربا أن الاتفاق يشمل كامل ريف حمص الشمالي وأنه يضم 3 مدن رئيسية هي تلبيسة والرستن والحولة، إضافة إلى عشرات القرى والبلدات في المنطقة.

و شدد الجربا أن اختيار مصر دولة راعية لم يأت ترضية أو لمصلحة ضيقة، بل كان نتيجة طبيعية وضرورية لأسباب عدة منها عدم وجود صراعٍ بين مصر وأي فصيل سوري فاعل في مناطق الاتفاقات.

وأشار الى أن عدم دعم مصر لأى طرف عسكري في الأزمة، يشكل حساسية لأطراف اُخرى، موضحا أن علاقة الثقة المتينة بين مصر وروسيا كانت دافعا إيجابيا له كجانب سوري.

وشدد الجربا على أن الجانب المِصرى لم يتجاوز فى أى تفصيل حدود الوساطة والرعاية، بل كان “داعما دوما ما نطرحه فى المفاوضات”.