كتبت//سماح رضا
قد اكتملت بالمدينة المنورة الأحد أعمال تفويج غالبية ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام, إلى مكة المكرمة والمشاعر والمقدسة، حيث غادرت أفواج الحجيج انطلاقاً من ميقات ذي الحلفية وألسنتهم تصدح بالتلبية لله الواحد القهار بأن يمن الله عليهم بأدائهم لنُسك الحج وأن يتقبل صالح أعمالهم.
ويُعد اليوم الخامس من شهر ذي الحجة, هو ذروة سنام موسم ماقبل الحج بالمدينة المنورة, ففي هذا اليوم تُغادر غالبية حجاج بيت الله الحرام قاصدين البيت العتيق والمشاعر المقدسة لتأدية نُسك الحج.
وبإشراف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل أمير منطقة المدينة المنورة بالنيابة, استنفرت مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بأعمال الحج, كل طاقتها وجهودها للتيسير على حجاج بيت الله الحرام وسط انتظام تام للحركة المرورية بطريق الهجرة المؤدي لمكة المكرمة, وانتشار الفرق الرقابية والخدمية على جنباته وفي أماكن توقف الحافلات, بمنظومة عمل متكاملة تتولى فيها التنسيق المباشر بين مختلف القطاعات لجنة الحج والعمرة والزيارة بالمدينة المنورة التي تعمل على مدار الساعة خلال موسم الحج, للتنسيق والإشراف على مختلف الأعمال والمهام ذات الصلة بخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وشهد ميقات ذي الحليفة “آبار علي” اليوم توافد أعداداً كبيرة من ضيوف الرحمن, للإحرام وعقد نية الحج, حيث اكتظت مواقف وساحات الميقات بحجاج بيت الله الحرام الذين يحرصون على زيارته وأداء الصلاة فيه والإحرام منه للحج, ترافق معه جهود كبيرة وأعمال جليلة تُقدمها مختلف الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج, من خلال تنظيم دخول الحافلات لمواقف الميقات بانسيابية تامة, والتيسير على حجاج بيت الله الحرام بالإشراف على دخولهم للميقات بتنسيق تام وعمل لافت على تنظيم وإدارة الحشود.