كتبت //سماح رضا
كانت قوى الأمن الداخلي اللبناني أصدرت بياناً أكدت فيه أنها تمكنت “خلال عملية أمنية نوعية، من كشف هويّة مجموعة أشخاص يؤلفون أخطر شبكة للاتجار بالأشخاص في لبنان وتوقيفهم في محلة جونيه”.
وأشار البيان الى انه تم “تحرير 75 فتاة معظمهنّ من الجنسية السورية، تعرضن للضرب والتعذيب النفسي والجسدي وأجبرن على ممارسة الفحشاء تحت تأثير التهديد بنشر صورهن عاريات وغيرها من الأساليب”. ولفت البيان إلى أن بعض الفتيات “تعرضن للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن”.
وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية خلال العملية أيضا 10 رجال و8 نساء يعملن على حراسة الشقق التي تستخدم لإيواء الفتيات، ولا يزال “اثنان من الذين يديرون هذه الشبكة متوارييَن عن الأنظار”، بحسب البيان.
وفي بيان ثان الجمعة، أفادت قوى الأمن الداخلي اللبناني أنها اعتقلت طبيباً وممرضة كانا يعملان لصالح الشبكة ويقومان بإجهاض الفتيات.
وجاء في البيان، أنه خلال “التحقيق معهما اعترف الطبيب بإجرائه حوالي 200 عملية إجهاض”.
وأوضح مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن القوى الأمنية وجدت أيضا “طفلا عمره 8 أشهر، هو على الأرجح ابن إحدى الفتيات اللواتي تم إنقاذهنّ”. وبحسب رأيه فإنه “كما يحصل في أي حرب، جعل النزاع في سوريا النساء السوريات والأطفال أكثر ضعفا”. وتابع “هم الذين يدفعون الثمن”.
والأفظع أن الشبكة تضم فتيات قاصرات، وتتراوح أعمار الفتيات بين السادسة عشرة والسابعة والعشرين من مختلف المذاهب. ويتبين من خلال الأسئلة التي طرحت على الفتيات أنه في عملية الاستدراج، كان يجري التركيز على أوضاعهن العائلية، إن كن متزوجات أو مطلقات.
و يذكر أن القضية فتحت باب العديد من الأسئلة عن كيفية عمل تلك الشبكة وغيرها من التي لم تكتشف بعد، وعن الأسباب الكامنة وراء ما يشاع عن تغطية أمنية محتملة لمثل تلك الشبكات.