دماء تنزف .. من قلب الوطن

Loading

                 

بقلم/ سماح رضا     

سلاما من الله ورحمة على  شهدائنا الأبرار,و نحسبهم عند الله شهداء يرزقون أحياء فى جنة الخلد ينعمون ,و يسعدون بما وعدهم الله من خير الجزاء, للفداء والحب و الخير الذى تركوه بعد الرحيل, فروى أرض وطنهم بدمائهم الطاهرة العطرة, ودمائهم كانت على أرض وطنهم عطرة بالمسك والعود والعنبر وروائح الجنة فأبت الأرض الطاهرة أن تشرب هذه الدماء لتكون دليل على مر السنين بما قاموا به من فداء بأغلى ما يملكون وسوف يذكره التاريخ على مر العصور.

 

فالى متى سوف تبكى مصر شهدائها الأبطال أشرف وأعظم وأنبل من أنجبت؟

وكيف الرحيل من هذا الحداد الدائم ,وأين الفرحة المفقودة فى عيونك الحزينة وقلبك الجريح المكسور يا أم أبنائك الشهداء يا أعظم الأوطان يا مصر؟؟

 

فى كل يوم نزف شهداء جدد وأصبح كل أبناء مصر له فى كل بيت شهيد ذات صلة قريبة أو بعيدة , فالحزن يخيم علينا فى كل مكان , ونحاول تحطيم الفساد لنرتقى بالبناء والعمل لصنع الأمجاد, ولكن أيادى الخسة والندالة الخفية فى أعماق الجبال والخنادق وما وراء الجدران بالخيانة والكفر بكل الأديان, وبسفك الدماء بالغدر والخيانة فلا يوجد لهم شرف حتى فى القتال ,و يمثلوا بجثث الشهداء بالعبث بها وكأنهم مسخ شيطانى عاشق للدماء.

 

ولا سيما نحن فى حالة حرب أكبر وأخطر من حرب أكتوبر لأن عدونا فى حرب أكتوبر كان معروف ومعلوم ,و لكن هذه الحرب العدو فيها خائن ويسكن فى الجحور والجبال والأماكن ذات التضاريس الغير معلومة الا للارهابى لأنه يتدرب فى هذه الأماكن فمن السهل فيها أن يقتل الارهابى من يحاربه.

 

ومن ثم فحظنا السىء أن البؤر الارهابية التى تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الاستقرار, وكانت تأتى الينا من الحدود التى يتكاثر فيها الارهاب , مثل حدود ليبيا وسوريا والعراق و يستوطنون فى سيناء .

 

وفى السياق ذاته فهذه الجماعات الارهابية المتطرفة قد طورت من أسلحتها الى أحدث ما قدمه العالم, من قنابل وصواريخ وسيارات حديثة وردارات ترصد وتراقب وتخطيط عالمى, وذلك لا يدل الا على أن يمولهم الدول الكبرى فى العالم مثل أمريكا وتركيا واسرائيل لأنهم يعلمون من هو جيش مصر ويريدون القضاء عليه حتى يملكون الشرق الأوسط ويفتتوه ويسيطروا عليها.

 

ومما لا شك فيه أن من يحمى الأوطان هم أبنائها ولكن فى هذا العصرنكتشف أن بعض الخيانة لا تأتى الا من بعض الأبناء, بل الأمة تقتل وتهدم فى نفسها, وهم يعيشوا فى خير بلدهم وفى ذات الوقت لا انتماء لهم ولا وطن ,وهذا الشىء الغريب لم يكن يسمع عنه قبل ذلك الا بعد ظهور هذه الجماعات المتطرفة.

 

والسؤال هنا الى متى سوف نفقد كل يوم شهداء!!؟؟

ويذكر أن أخر ملحمة  للشهداء الشرطة الأبطال عملية الواحات التى وقعت فى الأيام الماضية وأسفرت عن مقتل 16 من القوات الأمنية ,واصابة 13 أخرين وفقدان أحد الضباط وأسفرت عن مقتل 15 من الارهابيين .

 

وكانت ملحمة حقيقية لأن هؤلاء الأبطال رفضوا الخضوع أو الهروب لأخر نقطة دم فى جسدهم وأكثرهم كان اطلاق النيران عليهم فى الصدر .

وقال أنا سعيد اليوم لأن ابنى كان بطلا حقيقيا لأنه أخذ الطلقات فى صدره وذلك دليل على عدم الاستسلام والدفاع بشرف وعز.

 

وسنظل ندين ونشجب ونرفض الارهاب ,وسنظل نقول بايمان من الله مصر بشعبها الوفى المترابط فى الأزمات ويكمل بعضه البعض بالتكافل , وبجيشها وشرطتها باقية ولن تنحنى ولن تسقط ولن يسمح لأحد أن يتحدث عن مصالحة بين الحكومة والجماعات المتأسلمة فالأيادى التى تسبح فى دماء أشرف وأطهر الرجال,أيادى قذرة ملطخة بالعار, ونتمنى أن يكون القصاص عادل وسريع لأن القيادات الارهابية التى تتواجد فى السجون هى من تخطط للجماعة التى تنتمى لها من تفجيرات وقتل وخراب ودمار.

 

ومن أقوال تشى جيفارا:

” مثل الذى باع بلاده وخان وطنه,مثل الذى يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه..”

 

وللشهيد ألف سلام وحدك أنت الحى عند الله ,ونحن أموات بجروحنا التى لا تلتئم من وجع الوطن وباذن الله ان لمنتصرون ,ورحم الله شهداء مصر الأبرار.

 

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

برعايه وزاره التضامن .. أضاحي العيد توزّع بعدل ورحمة.. الهلال الأحمر يصل بكرم العطاء لـ 20 ألف أسرة

متابعه – ندا حامد في مشهد يعكس قيم الإنسانية والتكافل المجتمعي، وبدعم مباشر من وزارة …