كتبت//سماح رضا
كشفت بورما وبنغلاديش الخميس أن عملية إعادة اللاجئين الروهينغا إلى بلادهم ستبدأ في غضون شهرين وسط تزايد الضغوط الدولية لانهاء الأزمة التي أجبرت أكثر من 600 ألف من أفراد الأقلية المسلمة على الفرار عبر الحدود.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن 620 الفا من الروهينغا وصلوا إلى بنغلاديش منذ آب/اغسطس ما أدى إلى إقامة أكبر مخيم للاجئين في العالم بعد حملة عسكرية في بورما وصفتها واشنطن بأنها كانت عملية “تطهير عرقي”.
وبعد محادثات بين زعيمة بورما المدنية أونغ سان سو تشي ووزير خارجية بنغلاديش عبد الحسين محمود علي أعقبت أسابيع من الخلافات على بنود إعادة اللاجئين، وقع الطرفان على اتفاق في العاصمة البورمية نايبيداو الخميس.
وأعلنت دكا في بيان مقتضب أن الطرفين اتفقا على البدء في إعادة اللاجئين إلى بورما التي يهيمن عليها البوذيون في غضون شهرين.وأوضحت أنه سيتم تشكيل مجموعة عمل في غضون ثلاثة أسابيع للاتفاق على ترتيبات إعادتهم.
وصرح وزير خارجية بنغلاديش في نايبيداو “إنها مرحلة أولى”، مؤكدا أن السلطات البورمية التزمت “استعادة” الروهينغا، مضيفا “علينا الآن بدء العمل”. وحظيت بنغلاديش الفقيرة أصلا بإشادة دولية واسعة لاستقبالها اللاجئين، إلا أنها فرضت قيودا على تحركاتهم وأكدت أنها لا ترغب بابقائهم.
من جهته، اعتبر مكتب سو تشي أن “البلدين يكسبان” من اتفاق الخميس، مشيرا إلى ضرورة حل المسألة “وديا عبر مفاوضات ثنائية”.