تقرير: سنة 2017 أثبتت فشل ترامب في تحقيق السلام

كتبت::سماح رضا

كان قد وعد الرئيس ترامب بنشر السلام حول العالم، ولكن بالنظر إلى عامه الأول في رئاسته لأمريكا، نجد أنه وسع مجال جميع الحروب التي ورثها من الرؤساء السابقين.
ففي مارس الماضي، دافع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن اقتراحه بتخفيض ميزانية العمليات الخارجية بنسبة 31%، قائلا: “مع مرور الوقت، سيكون هناك عدد أقل من الصراعات العسكرية التي ستشارك فيها الولايات المتحدة مباشرة”، ولكنه قبل بضعة أسابيع، قدم ادعاء أكثر توسعا، قائلا: “عودة أرقام الميزانية إلى ما كانت عليه يعكس توقعا بأننا سنحقق النجاح في بعض مناطق الصراع هذه، مع إمكانية حل هذه الصراعات”.
ورأت المجلة أنه لا داعي لتصريحات تيلرسون هذه، حيث إن طموحاته بأن الولايات المتحدة ستشارك في حروب أقل وتوصل إلى سلام أكبر، أمرا لم يتحقق.
والواقع أن إدارة الرئيس ترامب لم تبد أي اهتمام بتخفيض الالتزامات والتدخلات العسكرية الأمريكية، ولم تلتزم بأي طريقة مجدية لمنع الصراعات أو حلها.
وعلاوة على ذلك، نجد أن خطوط الاتجاه نحو السلام خلال عام 2017 تعمل في الواقع في الاتجاه المعاكس، فقد حافظ الرئيس ترامب على الحروب التي ورثها من سلفه بل يمكن أن نقول أنه وسع نطاقها.
وكما أوضحت جينيفر ويلسون في عمود نشرته المجلة في أغسطس الماضي بعنوان “دونالد ترامب يسقط قنابل بمستويات لم يسبق لها مثيل”. نجد أنه في غضون ثمانية أشهر من توليه منصبه، قام ترامب
–بإعلانه إطلاق ست ضربات جوية في ليبيا – بقصف كل الدول التي تجنبها الرئيس السابق باراك أوباما في ثماني سنوات. وبعد شهر من ذلك، تجاوزت إدارة ترامب إطلاق 26172 قنابل التي تم إسقاطها خلال عام 2016، وبحلول نهاية ديسمبر عام 2017، إذن ترامب بمزيد من الضربات الجوية في الصومال في عام واحد ووصلت 33 ضربة جوية، ليتخطى بذلك عدد الضربات التي نفذها الرئيسين جورج دبليو بوش وأوباما منذ بدأت الولايات المتحدة التدخل لأول مرة هناك في أوائل عام 2007 والتي بلغت 30 ضربة جوية.
ورافق تصاعد عدد الغارات الجوية زيادة أكثر في نسبة الوفيات من المدنيين، ولكن مع تزايد حجم الضربات الجوية والوفيات، لم تحقق إدارة ترامب أي تقدم في الحروب الأمريكية. وعلاوة على ذلك، فإنه لا داعي لقول أن الولايات المتحدة تضطلع بأي دور في دعم النتائج الدبلوماسية، فعلى سبيل المثال، في الحرب الجوية المدعومة من الولايات المتحدة في اليمن، قال وزير الدفاع جيمس ماتيس “هدفنا هو أن هذه الأزمة يمكن تسليمها إلى فريق من المفاوضين تحت رعاية الأمم المتحدة”. وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي تمتلك فيه  الولايات المتحدة أكبر نفوذ بين جميع الأطراف من أجل التوسط لوضع حد للحرب الأهلية التي دامت 33 شهرا.
كما هدد الرئيس ترامب مرارا وتكرارا بضربات وقائية ضد كوريا الشمالية المسلحة نوويا، كما هدد بإنهاء الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه بأنه “أسوأ صفقة على الإطلاق”.
ويمكنه أن يفعل ذلك في منتصف يناير من خلال رفض التصديق على أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صدقت على إلتزام إيران بالاتفاق.

 

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج الأسمدة الزراعية المغشوشة بالجيزة

متابعه – ندا حامد في إطار الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها وزارة الداخلية لمكافحة جرائم …