مصر تحتفل باليوم العالمي للتراث .. الإثنين

تشارك مصر دول العالم الاحتفال بعد غد الاثنين باليوم العالمى للتراث، والذي يوافق 18 إبريل من كل عام، والذى جاء اختياره في أثناء وجود أعضاء المجلس الدولي للآثار والمواقع التراثية الإيكوموس في موقع الحمامات في تونس عام 1982، واعتمده المجلس التنفيذي باليونسكو اعتبارا من عام 2001.

وقال الأثري سامح الزهار المتخصص في الآثار الاسلامية والقبطية اليوم السبت بهذه المناسبة- إن الهدف من وجود يوم عالمي للتراث هو الاشارة إلى تلك المواقع التراثية التي تتعرض لانتهاكات مستمرة على مستوى العالم والتى قد يكون أغلبها معرضا للإندثار أو تعرضت أجزاء منها بالفعل، وتكون تلك الإشارة مجردة تماما من الإنصياع لمعايير خاصة أو الارتباط بحضارة شعب معين، فهي تتعامل مع الأمر بحيادية وتجرد وتقف من مواقع التراث في العالم على مسافات متساوية.

وأضاف أن مصر تحتوي على عدد متنوع من المواقع الأثرية الموجودة على قائمة التراث في مصر وهي طيبة (الأقصر)، والقاهرة التاريخية، وكنيسة (أبو مينا) بالإسكندرية، وآثار النوبة من فيلة إلى أبو سمبل، وجبانة منف (من أبو رواش إلى دهشور)، و دير سانت كاترين، ووادي الحيتان بالفيوم كموقع للتراث الطبيعي عام 2005.

وأوضح الزهار أن مصر حاليا تحاول جاهدة إضافة مواقع جديدة على قائمة التراث العالمي ومنها مدينة الإسكندرية القديمة والمعابد البطلمية وقلعتا فرعون والجندي بسيناء، حيث تم تشكيل لجنة دائمة للآثار بالإسكندرية لتكون منوطة بإعداد ملف مدينة الإسكندرية وذلك بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية وأبرز تلك المواقع هي كوم الشقافة وكوم الدكة وعمود السواري والآثار الغارقة، بالإضافة إلى عدد من المواقع الأثرية الإسلامية من بينها صهريج ابن النبيه وأبراج الإسكندرية القديمة.

وطالب بأن يكون عنوان هذا العام في مصر في الجانب التراثي (عام الوعي بالتراث المادي المصري) حيث يلعب الوعي الاثري دورا كبيرا في التأثير على العقل الجمعي للمتلقين سواء من الشباب أو الكبار أو الأطفال، وتحديدا الأطفال نظرا لحداثة عهدهم بالتفكير والاستيعاب والاستنباط وملامسة الجانب الثقافي من تراث بلادهم.

وأشار الاثري إلى ضرورة وجود آليات أكثر مرونه في تدريب واختيار عناصر من شباب الآثاريين تكون قادرة على التأثير والتأثر بالقدر الكافي والاستعانة بالخبراء في العلوم المعاونة كعلوم التنمية البشريه والتواصل وعلم الاجتماع بشكل تكاملي، حيث إن الوعي الاثري يمثل مجموعة كبيرة من العلوم المتداخلة والمتشابكة والتى يجب أن تكون جميعا على طاوله واحدة بالتساوي للحيلوله دون وقوع مشكلات تنتج عن انعدام الوعي وللتأثير في الواقع وفتح آفاق جديدة في محراب فكر الأجيال القادمة.

وأوضح الزهار أن العام الماضى كان الأسوأ على الإطلاق فيما يتعلق بالتراث العالمي، فلقد شهد العالم تدمير عدد كبير من مواقعه التراثية خاصة في سوريا والعراق وليبيا على أيدي الإرهاب وتحديدا ما قامت به داعش، من تدمير تراث مدينة تدمر في سوريا خاصة وأن تدمر من أهم بقاع التراث العالمي فهي تحتوى على آثار فريدة رومانية ويونانية قديمة وتم تصنيفها كموقع للتراث العالمي في عام 1980.

من ناحية أخرى، قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار إن دخول كافة المتاحف والمواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية بعد غد الاثنين للمصريين والأجانب المقيمين بمصر مجانا في إطار احتفالات الوزارة بيوم التراث العالمي.

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث انقلاب أتوبيس المنيا وتوجه بتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم

متابعه – ندا حامد  تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انقلاب أتوبيس …