أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية بمصر، أن أكثر من 70 شركة محلية وعربية وعالمية من 23 دولة من ثلاث قارات، تشارك في أعمال المؤتمر والمعرض الدولي الثامن لدول حوض البحر المتوسط “موك”، والذى يعقد برعاية المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء المصري، تحت شعار “الانطلاقة الأولى لاكتشاف كنوز الغاز والبترول بالبحر المتوسط”.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال المؤتمر اليوم، والذي يصاحبه معرض متخصص تعرض فيه الشركات المشاركة أنشطتها وأحدث التكنولوجيات المستخدمة في صناعة البترول والغاز.
وأشار وزير البترول المصري، المهندس طارق الملا، إلى أن المؤتمر هذا العام يشهد إقبالاً كبيراً سواء من حيث الشركات المشاركة أو الأبحاث المقدمة وكذلك الجلسات النقاشية وتجارب النجاح التي يستعرضها رؤساء كبرى الشركات العالمية العاملة بحوض البحر المتوسط ، في ظل ما حققوه من اكتشافات جديدة تؤكد على ارتفاع الاحتمالات الهائلة من الهيدروكربون وصحة الدراسات التي أجريت على الحوض الغازي.
وقال إن المؤتمر يعد فرصة جيدة لإجراء نقاشات علمية وعملية تثرى الصناعة البترولية وتفتح آفاقاً واسعة للاطلاع على التقنيات الحديثة المستخدمة في صناعة البترول وخاصة في البحث والتنقيب والإنتاج من المياه العميقة لكل المهتمين بالصناعة البترولية وخاصة المستثمرين، كما يعد فرصة طيبة للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية بقطاع البترول في ظل استراتيجية مصر في التحول لمركز إقليمي للطاقة وكذلك تدعيم التعاون بين الدول المتشاطئة لحوض البحر المتوسط المشاركة في المؤتمر.
وأوضح أنه سيتم خلال المؤتمر بحث عدد من القضايا الهامة المرتبطة بصناعة الغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط ، وأن الاكتشافات الأخيرة التي تحققت تؤكد أن هناك المزيد من الاحتمالات الغازية في عدد من مناطق مصر تتقدمها منطقة البحر المتوسط ودلتا النيل والصحراء الغربية، كما سيساهم موقعها الاستراتيجي وما تمتلكه من بنية أساسية في تحويلها لأحد أكبر مراكز الطاقة في العالم.
ولفت إلى أن هناك خطة واستراتيجية متكاملة بدأت وزارة البترول في تنفيذها لاستغلال هذه المقومات مع شركائنا الحاليين والمستقبليين لجذب استثمارات جديدة فى صناعة البترول والغاز ، موضحاً أن المؤتمر يعد فرصة رائعة للتعرف على التكنولوجيات الحديثة وبحث كيفية مواجهة التحديات المستقبلية.
ويشهد المؤتمر عروضاً تقديمية لرئيس الاستكشاف بشركة إيني والرئيس الإقليمي لشركة بي بي بشمال أفريقيا ورئيس شركة أديسون الدولية حول أعمالهم بمصر وبخاصة ما حققوه من اكتشافات بحوض المتوسط لها قيمتها العلمية والاقتصادية ومن أهمها ظُهر وآتول ونورس.