كتبت::سماح رضا
قصة وفاء زوجة مصرية نادرة شابة فجرت مشاعر السعادة لدى المصريين وجعلتهم يتسابقون على الوصول إليها لشد أزرها ومساعدتها ودعمها ومساندتها وتقديم كل يد العون لها.
وفي منطقة العزبة البيضاء بالمرج الجديدة القاهرة تقيم أسرة الشاب خالد البدوي مع زوجته هبة_السيد_رجب ومع أبنائهما.
وكان يعمل الزوج سائقاً ويتقاضى أجراً يكفي نفقات واحتياجات أسرته، حتى داهمه مرض الكبد عام 2012 فتغيرت أحوال الأسرة وتدهورت تماماً.

ويذكر أن تقارير الأطباء أكدت إصابة الزوج بفيروس الكبد والفشل الكلوي، وأصبح الأمر يتطلب نقله للمستشفى لإجراء غسيل كلوي 3 مرات أسبوعياً، فضلاً عن أن الزوج أصبح غير قادر على العمل أو الإنفاق على الأسرة.
هنا تحركت كل صفات الوفاء والقوة والشجاعة في الزوجة المخلصة، حيث تحملت كل هذه الصدمات وتغلبت عليها بصبر وعزم وإيمان وحب.

وجدير بالذكر بدأت الزوجة تعمل للإنفاق على الأسرة، وكما تقول فإنها تتقاضى مبلغاً ضئيلاً لا يكفي شيئاً، أما الأمر الآخر الذي عبر بوضوح عن وفاء الزوجة وإخلاصها لزوجها وعدم التخلي عنه، فهو رفضها لطلبه لها بالطلاق وإصرارها على حمله على أكتافها يومياً لعدم قدرته على الحركة ونقله إلى المستشفى لإجراء غسيل للكلى.
ولاسيما حمل الزوجة لزوجها على كتفها مشهداً معتاداً لكل سكان منطقة المرج والعاملين في المستشفى الذي يقوم بغسيل الكلى في الزيتون، وركاب مترو الأنفاق من المرج وحتى الزيتون.

الجميع يساعدونها بالدعاء ويؤازرونها بالكلمة الطيبة وتسهيل مهمتها حتى تستطيع العودة لمنزلها وقضاء طلبات أسرتها بعد إجراء الغسيل لكلى زوجها.
وكانت تحلم الزوجة المخلصة بأحلام بسيطة ولكنها لا تستطيع تحقيقها بمقعد متحرك تستطيع من خلاله نقل زوجها الى المستشفى، وتطوع كثيرون وأعلنوا استعدادهم لشرائه لها، وتقول إنها ستظل بجانب زوجها ولن تتركه مهما كلفها الأمر من مشقة، فقد كان كريماً وعطوفاً وحنوناً معها، وجاء الوقت لترد له كل ذلك حتى يكتب الله له الشفاء ويعود لأسرته سليماً معافى.

وأكدت الزوجة إنها لا تريد نظرات شفقة أو عطف من أحد، كل ما تريده هو الدعاء لها ولزوجها بالشفاء، وأن يعينها الله على تدبير نفقات شراء مقعد متحرك له حتى لا تتأثر مشاعره جراء حملها له على أكتافها.