كتبت // سماح رضا
قالت منظمة العفو في تقرير بعنوان “الحقيقة حول الاغتيال غير القانوني والتستر في زاريا”، أنها لا ترى أساسا لتصريحات الجيش بأن أعضاء من الحركة الإسلامية حاولوا قتل الجنرال، وهو ما نفته الحركة الشيعية بشدة.
وما زال زعيم الحركة إبراهيم زكزكي وزوجته محتجزين منذ الحادث في زاريا، حيث فقد زكزي إحدى عينيه في المواجهات وبات يعاني من شلل جزئي بعدها.
ويصر الجيش الذي اتهم غالبا بارتكاب تجاوزات بحق مدنيين في حملته ضد حركة “بوكو حرام” الإسلامية، على أن قواته ردت بشكل متكافئ في زاريا وأن حصيلة الضحايا لا تتجاوز سبعة قتلى وأن زعيم الحركة الاسلامية يتعافى.
إلا أن مسؤولا محليا كبيرا أكد للجنة المكلفة بالتحقيق في الحادث أن 347 جثة بعضها لأطفال ونساء دفنت في مقبرة جماعية غداة المواجهات بينما أصدر القضاء النيجيري اتهامات بحق عشرات المؤيدين للحركة في الوقت نفسه.
ويصدر تقرير منظمة العفو في الوقت الذي يتبادل فيه الجانبان الاتهامات بالوقوف وراء أعمال العنف. وتقول المنظمة إن الجيش تصرف بشكل “غير قانوني” في زاريا وأنه أطلق النار “دون تمييز” على مدنيين عزل.
وتابع تقرير المنظمة “لم تتضح الأسباب التي حملت على الجيش على شن ‘عملية عسكرية‘ بينما الأمر كان يتعلق بفرض النظام العام”.
وأرفقت المنظمة تقريرها بصور التقطت بالأقمار الاصطناعية لمكان “مقبرة جماعية محتملة” في منطقة ماندا بالقرب من كادونا كبرى مدن الولاية التي تبعد 80 كلم عن زاريا.
وأكدت وسائل إعلام نيجيرية الخميس أن المدعين الموجودين في كادونا طالبوا بإنزال عقوبة الإعدام بحق 50 عضوا من الحركة الإسلامية بتهمة قتل جندي خلال المواجهات الأولى في زاريا.