كتبت::سماح رضا
أفاد بيان صدر يوم الأربعاء عن وزارة الموارد المائية السودانية “إن التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري تتناقض والروح الإيجابية بين البلدين، وتزعم دورا للسودان في ما أسماه تعثر مفاوضات #سد_النهضة”.
وأضاف البيان أن التشكيك وهدم جسور الثقة لن يجلب لشعوبنا سوى التباعد والخصام.
وكانت أديس أبابا قد شهدت في الخامس من مايو الجاري اجتماعا ثلاثيا بين #مصر والسودان وإثيوبيا عقب فشل جولة للمفاوضات مطلع إبريل الماضي.
وهدف اجتماع أديس أبابا إلى تقديم كل دولة استفساراتها وملاحظاتها حول التقرير الاستشاري الاستهلالي الذي قدمته الشركة الاستشارية المسؤولة عن إجراء الدراسات التي توضح أثر السد على دولتي المصب.
وكشف بيان الوزارة عن أن “الاتفاق في اجتماع #الخرطوم الأخير في 6 إبريل اتفق على أن تتم دعوة الاستشاري المسؤول عن إجراء الدراسات للحضور أمام ممثلي الدول الثلاث وتقدم له الاستفسارات والملاحظات حول التقرير الاستهلالي الذي قدمه”
ومضى البيان قائلا” ظل #السودان ينتظر الموافقة على استدعاء الاستشاري منذ أن انفض اجتماع #القاهرة في نوفمبر الماضي حيث وافقت عليه مصر في اجتماع الخرطوم واقترحت أن يتم استدعاء الاستشاري وتقدم له الاستفسارات لاجتماع في القاهرة خلال أسبوع من اجتماع الخرطوم.
وأوضح البيان أن الهدف الوحيد من اجتماع أديس ابابا “هو التوافق حول منهجية وشكل تقديم الاستفسارات للاستشاري حول تقريره الاستهلالي وبعد نقاش مستفيض بدأ بتباين معهود في زوايا النظر انعكس على حرارة التداول.
وأضاف بيان الوزارة السودانية أن الاجتماع اختتم في أجواء إيجابية إثر تقديم السودان مقترحا توافقيا متكاملا وافقت عليه الدول الثلاث على النظر فيه خلال فترة أسبوع والإفادة حول إمكانية اتخاذه مسارا للخروج من أزمة المسار الفني الراهنة.
وقال البيان إنه وبناء على مقترح السودان اتفقت الدول الثلاث على الاجتماع مرة أخرى على مستوى وزراء المياه واللجنة الفنية في أديس أبابا في غضون أسبوع لطرح الاستفسارات على مع الاستشاري ثم عرض النتائج على الاجتماع الساعي الذي يضم إلى جانب وزراء الموارد المائية كلا من وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات في البلدان الثلاث.
وأكد البيان موقف السودان من ضرورة بذل الجهد في إتمام الدراسات المتفق عليها واستعداد وزارة الري والموارد المائية للمشاركة الإيجابية في كافة المسارات وفق رؤيته بصورة موضوعية متسلحا بإيمانه العميق أن الفهم العلمي المستنير والتعاون الصادق واحترام الآخرين هو السبيل الأوحد لتجاوز الأزمة”.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي في القاهرة الاثنين الماضي إن اجتماع أديس أبابا الفني لسد النهضة لم يتجاوز عقبة التعثر وأضاف “التعثر الذي ينتاب المسار منذ أكثر من عام يعود لاستمرار السودان وإثيوبيا في التحفظ على التقرير الاستهلالي للمكتب الفرنسي”.
وتابع “مصر على استعداد لقبول مسبق لما تقضي به جهة فنية فهو موضوع علمي غير قابل للتأويل السياسي، ويجب الاعتماد على العلم والقبول بما يتم استخلاصه بوسائل علمية بعيداً عن التحيز يتم من خلاله بناء التعاون والثقة”.
وأكد شكرى ” أنه سوف نجتمع في إثيوبيا مرة أخرى في 15 مايو الجاري، ومصر حريصة على العمل على بناء الثقة مع التقدير الكامل للمصالح الإثيوبية والتنموية، وهو ما يضمنه اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في مارس 2015 بالعاصمة الخرطوم”.