مواقع التواصل الاجتماعى

Loading

 

بقلم/ سماح رضا

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى جزء من حياة الانسان, لا يمكن الاستغناء عنه حتى وصل عند البعض درجة الادمان,و بالرغم من محاولات الابتعاد ولكن دون جدوى وللأسف الشديد لم يكتشف الدواء الذى يستطيع أن يشفى وينهى معانات الادمان!.

 

وتعرف الأن مواقع التواصل الاجتماعى بأنها “عالم صار قرية صغيرة”, وعالم بات “شاشة صغيرة”, والسؤال هنا هل المواقع كان لها دور فى دمارو تفكك الأسرة العربية وعدم التماسك والترابط بين أفرادها والتواصل فيما بينهم؟؟

 

يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لنشر الوعى والقيم و التركيز على ثقافتنا العربية الشرقية وعاداتنا السمحة وموروثاتنا العريقة, أما اذا استخدمت فى غير هذه الغاية النبيلة فاننا سنظل نقع فى ظلام الجهل والتخلف والانحطاط الأخلاقى المنتشركثيرا فى هذه الأيام.

 

ويذكر أن “المعرفة القليلة شىء خطير” وأحيانا يتم استخدام التواصل الاجتماعى من ضعاف النفوس المريضة للنيل من شرف بعض الناس وكرامتهم, ومن المثير للجدل والغريب أيضا أن بعض أعلام المجتمع من الأدباء والاعلاميين والسياسيين عبر هذه المواقع من فيسبوك,و تويتر ,و انستجرام,و جوجل أصبحوا مدعين الفضيلة والقيم و الأخلاق ومنهم كثيرا وأنهم أكثر حب للوطن ويظهر بمظهر أنه ثورجى وغير مؤيد لأى سياسة أو قانون معارض دون أدنى تفكير لأن سمات شهرته تلزم ذلك ونلاحظ دائما أنهم عكس ذلك تماما ,ومن أصعب الأشياء التى تواجه المجتمع هم مدعى الفضيلة فلها تأثير سلبى على الشباب المحيط بهم وبأفكارهم وذلك يجعلهم كأنهم فى سفينة مثقوبة فى عرض البحر واحتمال النجاة من الغرق شبه معدوم, هل أصبحنا مجتمع عربى لايملك من العربية الا هويته فقط الشخصية!؟؟

 

وتعرف مواقع التواصل الاجتماعى على أنها مجموعة من الشبكات الالكترونية المترابطة التى تسمح للمستخدم بانشاء حساب خاص به وربطه مع مستخدمين أخرين لديهم اهتمامات نفسها من خلال نظام الكترونى اجتماعى,و تسمى اجتماعية لأنها جاءت من مفهوم “بناء مجتمعات” وتصنف هذه المواقع ضمن مواقع الجيل الثانى للويب.

 

وجدير بالذكر أن هناك ثلاثة مليارات شخص حول العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى أى مايعادل 40% من سكان العالم,ووفقا لبعض الدراسات الحديثة يمكن القول أن هناك نحو نصف مليون تغريدة  وصورة  تنشر على مواقع سناب شات للمحادثة كل دقيقة.

 

وفى ذات السياق يستخدم رواد المواقع للتنفس عما بداخلهم سواء حول موضوعات سياسية أو غيرها, ومن الجوانب السلبية فى هذا النطاق هو تعليقاتنا تشبه فىالغالب موجة لا تنتهى من الضغوط النفسية,و قال الباحثون أن الرجال أقل ارتباط بمواقع التواصل الاجتماعى مقارنة بالنساء وانتهى الباحثون فى هذا الاستظلاع الى أن مواقع التواصل ترتبط بمستويات أقل للأمراض النفسية ولكنها تؤثر على مشكلة عدم التركيز والنوم,وهناك أيضا أبحاث تؤكد امكانية أن تكون هذه المواقع قوة ايجابية دافعة ومحفزة,و قد توصل الباحثون أيضا أن الاستخدام المفرط له صلة بمشكلات فى العلاقات مع الناس,و تراجع التحصيل الدراسى وقلة الانخراط فى مجموعات بعيدا عن الانترنت.

ايجابيات مواقع التواصل الاجتماعى:

نحن لاننكر فضل هذه المواقع بايجابياته الكثيرة فى المجتمع بالتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى المتعددة وكأننا نسافر معهم ونختلط ونتماذج معهم بالمعرفة التى أدت الى توسع ادراكنا لمن حولنا عبر العالم, وجعلنا نتعرف على أصدقاء جدد ونشاركهم أفراحهم وأحزانهم وجعلتنا أكثر تعبير عن أنفسنا والتعرف من جديد على ذاتنا العميقة وقبولها الثقافى والانسانى

وأيضا البحث عن المعلومة بسهولة عن طريق البحث فى جوجل بطريقة سهلة وميسرة وسريعة بفضل هذه المواقع.

وعلى سبيل المثال لم يعد فى امكان أحد حجب أى معلومة ولو صغيرة من اخفائها عن أعين الناس كما كان يحدث فى الماضى.

وأيضا من الايجابيات هو توثيق الذكرى وتخليدها ما بين الأصدقاء وهذه الأشياء تؤثر بالايجاب والتفاعل والشعور بالسعادة والاهتمام فيما بينهم.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعى:

ولاسيما أن لمواقع التواصل ايجابيات وفوائد كثيرة و لها أيضا سلبيات كثيرة مثل كل شىء فى الحياة له سلبياته وايجابياته مثل البشر تماما, ومنها أن العلاقات االتى يتم بناؤها عبر المواقع عادة ما تكون زائفة ومخادعة للواقع وليست لها وجود أو حقيقةومن الصعب التعرف على حقيقة الأشياء وصدقها لعدم التعرف على الشء وجها لوجه فمن المعروف أن أقوى التعارف بين الأشخاص يكون عن طريق المواجهة وليس عن طريق شبكة عنكبوتية.

وقد أقرت مواقع عالمية بمخاطر مواقع التواصل ومنها أنها قد قللت انتاجية الفرد,و هذه المواقع تخل بخصوصية الأفراد حتى بوجود الاعدادات التى توفرها هذه المواقع لحماية خصوصية المستخدم ومنها البريد الالكترونى.

وفى ذات السياق أنه يوجد مخاطر عديدة ومنها النصب على الفتيات والسيدات وابتذاذهم بمبالغ مالية كبيرة وسرقة صورهم من صفحاتهم والتشهيربهم,

وكانت قد أكدت الدراسات السابقة من نتائج قد توصلت اليها أنه من أكثر المخاطر على الأسرة بصفة عامة خاصة فى ظل الثقة الزائدة لدى الأباء والأمهات حول ما يقدم عبر الشبكات الالكترونية فى الوقت الذى يحذر فيه علماء الاجتماع والنفس من المخاطر خاصة ما يعرف بالمواقع الاباحية المدمرة للأطفال والشباب .

 

والسؤال هنا هل نكتفى بدور المشاهد الى أن يحدث الكارثة فى أخلاق الجيل الجديد بما تحمله من مخاطر على الأسرة العربية؟

ومن الجدير بالذكر يجب على المسؤولين رعاية الشباب وتعليمهم وتثقيفهم وتدريباتهم لمعرفة ومواجهة خطر اساءة استخدام شبكات التواصل باقامة ندوات ولقاءات وحوارات صحفية واعلامية تهدف الى التوجيه الصحيح لاستخدامها لأنها تعتبر قضية قومية لما تحمله من مخاطر وسلبيات ولحماية أمن واستقرار الأسرة والمجتمع والوطن..

    

 

 

    

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

برعايه وزاره التضامن .. أضاحي العيد توزّع بعدل ورحمة.. الهلال الأحمر يصل بكرم العطاء لـ 20 ألف أسرة

متابعه – ندا حامد في مشهد يعكس قيم الإنسانية والتكافل المجتمعي، وبدعم مباشر من وزارة …