كتبت // سماح رضا
يوشك المرشح الشعبوي رودريغو دوترتي الاثنين على تحقيق انتصار كبير في الانتخابات الرئاسية في الفيليبين، وفق ما اعلنت هيئة لمراقبة العملية الانتخابية، وذلك في اعقاب حملة توعد خلالها بقتل الاف المجرمين.
وتمكن دوترتي، رئيس بلدية مدينة دافاو الكبيرة في الجنوب، من فرض نفسه خلافا لكل التوقعات، مجتذبا الملايين بنبرته الحادة والحلول الجذرية التي طرحها لمعالجة آفتين متفشيتين في المجتمع الفيليبيني، هما الجريمة والفقر.
وجاءت النتائج الاولية مؤكدة توقعات استطلاعات الرأي. فبعد فرز 75 بالمئة من الاصوات، حصل المحامي البالغ 71 عاما على 38,72 بالمئة من اصوات الناخبين وفقا لهيئة خاصة بمراقبة الانتخابات تابعة للكنيسة الكاثوليكية تعتمدها الحكومة لجمع النتائح.
فقد سبق دوترتي المرشح بـ5,3 ملايين صوت مار روكساس المرشح الذي يحظى بتاييد الرئيس المنتهية ولايته، وفق ما اعلنت هيئة مراقبة الانتخابات. وبموجب القانون الانتخابي، فان المرشح الذي يتصدر النتائج ينتخب رئيسا حتى لو لم يحصل على الاكثرية المطلقة.
وقال المحلل السياسي روامون كاسيبلي “انه الفائز بشكل شبه مؤكد”.
وبعد ثلاثة عقود على الثورة التي اطاحت فرديناند ماركوس، حذر معارضو دوترتي من مرحلة جديدة من الديكتاتورية والاضطرابات في الفيليبين.
لكن يبدو ان دوتيرتي اصاب بتنديده بفشل النخب، في بلد لم يؤد فيه النمو الاقتصادي الملحوظ الى تحسن الظروف المعيشية بالنسبة للاكثرية.
– “انسوا حقوق الانسان!” –
وجرى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية عدد من الانتخابات المحلية والوطنية، لملء اكثر من 18 الف منصب.
وكلل هذا اليوم الانتخابي مرحلة سياسية شهدت اعمال عنف.
ولقي 15 شخصا مصرعهم منذ بداية الحملة، وفق الشرطة. وقتل عشرة آخرون الاثنين في مناطق مختلفة من الفيليبين. لكن السلطات اعتبرت ان اعمال العنف لم تؤثر في سير الانتخابات.