كتبت // سماح رضا
كان هذا المقر يعتبر رمزا سياسيا لتاريخ تأسيس الجماعة في البلاد عام 1945 كامتداد لفرع الجماعة في مصر، وتم افتتاحه في قلب العاصمة عمان في شارع السلط لم يكن خلال السنوات الأخيرة، سوى مقر “رمزي” دون أنشطة بحسب الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان بادي الرفايعة، قائلا، إن “الإغلاق استهداف لإرث يتعلق بالأردن والأردنيين وليس فقط بالجماعة وهذا لن يؤثر على شعبية الجماعة وعلى جماهيريتها”.
واعتبر الرفايعة أن هذه “الخطوة تشكل تصعيدا لما له من صلة رمزية تتعلق بالعائلة الهاشمية”، حيث افتتح الملك المؤسس عبد الله الأول المقر رسميا عام 1964، مشيرا إلى إغلاق مقرات للجماعة في أنحاء مختلفة من البلاد، ولكنه أكد تمسك الجماعة بلغة الحوار مع الدولة ومؤسساتها، معتبرا أن الدولة اليوم “هي التي لا ترغب بالحوار”، على حد تعبيره.
وأرجعت السلطات إغلاق المقر إلى فتحه مؤخرا من قبل أعضاء في الجماعة، بحسب محافظ العاصمة خالد أبو زيد، قائلا إن الإغلاق جاء بموجب القانون الأردني الذي يعتبر الجماعة “جمعية غير مرخصة”، ولفت إلى أن المقر شهد أنشطة على مدار الأيام السابقة ما دفع إلى إغلاقه.
ويعتبر هذا المقر هو التاسع بين أبرز المقرات التي أعلنت الحكومة إغلاقها، ضمن قرار يشمل جميع المقرات، بحسب تصريحات رسمية سابقة حكومية.