تبرأت شركة “بيجو” صاحبة تطبيق لايكي، من مقاطع فيديو حنين حسام طالبة بكلية الآثار في جامعة القاهرة، والتي أثارت أزمة وجدل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، بعد الانتشار واسع النطاق لها.
نشرت الطالبة فيديو تدعو متابعيها من الفتيات فقط، من خلال تطبيق “لايكي” ، للظهور في “ليفات” لتكوين صداقات وعلاقات اجتماعية، لجني أرباح تصل إلى 3 آلاف دولار، لكن النيابة العامة اتهمتها بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر واستخدام الفتيات في أعمال تتعارض مع قيم المجتمع المصري.
لم تشرح بيجو الشركة السنغافورية التي تمتلك تطبيق لايكي وغيره من تطبيقات المواعدة، ما هو سبب بقاء تطبيقاتها في غرف الدردشة الخاصة، كما لم توضح عدة نقاط مهمة، في البيان الصادر عن شكل الأزمة.
وأبرزها كيفية التعاون مع الطالبة حنين حسام أو غيرهم من المتعاونين في التطبيق، وشكل المعاملات المالية بين الطرفين، إذا كانت حنين أو غيرهم يقومون بتسويق التطبيق، ولم يوضح البيان ماذا تعني كلمة الترفيه التي تم تداولها للخروج من المشكلة، والتي تضع العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة الشركة التي تمتلك التطبيق.
الشركة المالكة لتطبيق لايكي تتبرأ من حنين حسام
الشركة السنغافورية التي تملك التطبيق، تنصلت من حنين حسام بعد وصولها إلى النيابة واتهامها بالاتجار بالبشر والنرويج للفجور، الأمر الذي يضع علامات استفهام رئيسية على نشاط هذه الشركة في مصر أو في المنطقة، في ظل وجود العديد من المستخدمين الذين يتبعون نفس الأسلوب في الإعلان عن التطبيق .
وما يثير الشكوك أيضا في البيان الصادر عن الشركة، إشارة إلى أنها تفتخر باعتبارها إحدى قنوات الترفيه والتفاعل الاجتماعي في مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط ، بحجة أنها ترى “العولمة”.
القدرة على توطين الخدمات وتقديمها بما يتناسب مع الأسواق المحلية، وهو الباب الذي تعترف به الشركة وتعترف بأنه نفد منه إلى السوق في المنطقة.
لم يختلف محتوى بيان الشركة عما قالته حنين حسام في فيديو الأزمة، حيث قالت الشركة في بيانها إنها توفر فرص عمل جديدة لأهل المنطقة، ورغم أنها تضيف في البيان “بينما نحن حريصون في الوقت نفسه على الامتثال لجميع القوانين واللوائح الإقليمية والوطنية ”، وهو ما لم تحققه حنين في الأزمة.
ادعت الشركة في بيانها أنها “تراقب” المحتوى المتاح من خلال منصتها على مدار الساعة بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي، وهو أمر يحتاج أيضًا إلى مراجعة من الشركة، خاصة أن فيديو الأزمة ومقاطع فيديو أخرى، سواء كانت حنين أو للآخرين، لا يشير من قريب أو بعيد إلى وجود “مراقبة” المحتوى.
وفيما يتعلق بحنين نفسها، قالت الشركة إن مسؤولية صحة المحتوى تقع على عاتقها وأن آراءها وآراء المستخدمين والمحتوى الذي ينشئونه لا تعكس وجهة نظر المنصة، مشيرة إلى أن أزمة حنين ” شوهت “سمعة التطبيق.
نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة