نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة
كشفت دراسة صادرة عن معهد وايتهيد الأمريكي لأبحاث الطب الحيوي، عن أسباب ظهور نتائج الفحوصات للمصابين بكورونا إيجابية للفيروس رغم مرور فترة تعافيهم من الأعراض، بحسب ما ورد على موقع ميديكال اكسبريس.
وأوضحت الدراسة أن السر وراء ذلك هو الحمض النووي الريبي للفيروس الذي قد يتمكن لدى بعض المصابين من الوصول إليه. الجينوم البشري أي جينات داخل جسم الإنسان، وهو ما قد يفسر استمرار بعض المرضى في التحمل لفيروس كورونا حتى بعد الشفاء.
وأوضح الباحثون أسباب هذه النتائج الإيجابية الكاذبة للعديد من المرضى بعد شفائهم، حيث تبين أن أجزاء صغيرة من الحمض النووي الفيروسي باقية، حيث يمكن دمج التسلسلات الجينية من فيروس كورونا في جينوم الخلية المضيفة لدى المصابين من خلال عملية تسمى عملية النسخ العكسي، والتي يمكن التقاطها عن طريق اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، وبالتالي ستكون العينات إيجابية للفيروس.
وأشار الباحثون إلى أن فيروس كورونا ليس الفيروس الوحيد المندمج في الجينوم البشري، إذ إن حوالي 8٪ من حمضنا النووي يتكون من بقايا فيروسات قديمة ، وتعتمد بعض الفيروسات على الاندماج في الحمض النووي البشري لتكرار نفسها.
أجرى الباحثون تجربة للكشف عن أسباب نتائج الاختبار الإيجابي الكاذب لفيروس كورونا ، من خلال إصابة الخلايا البشرية بفيروس كورونا في المختبر ، وبعد يومين قاموا بتسلسل الحمض النووي من الخلايا المصابة لمعرفة ما إذا كان يحتوي على آثار المادة الوراثية للفيروس.
استخدم الباحثون ثلاث تقنيات مختلفة لتسلسل الحمض النووي، ووجدوا وجود بقايا من مادة وراثية فيروسية داخل الجسم، وتم تفسير ذلك على أنه بسبب عدة عوامل أخرى مثل التعرض للإجهاد الشديد أو السرطان أو الشيخوخة.
