كتبت // سماح رضا
توصّل هؤلاء الباحثون الصينيون في نظريتهم الحديثة، عقب تحليلهم لفروات رأس 363 إنسان تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 سنة، إلى أنّ الاختلال في التوازن البكتيري في فروة الرأس، لصالح تنامي وتكاثر المكورات العنقودية، هو المسؤول عن قشرة الرأس التي يُستعصى التخلّص منها بالشامبوهات الطبية المعتادة. بالإضافة إلى ما سبق، لاحظ الباحثون الصينيون أنّ الشعر الوسخ بالقشرة، بالمقارنة مع الشعر الصحّي، تعاني فروته من قلّة الرطوبة ومن قلة إفراز الزهم Sébum، تلك المادة الزيتية التي تفرزها الغدد الدهنية.
ما لم يتمكّن بعد من حسمه العلماء هو : هل ثمّة سبب وحيد لقشرة الرأس أو مجموعة أسباب وعوامل مشتركة تزيد الطين بلّة ؟
من منظار الباحث الأسترالي في جامعة سيدني Bernie Hudson ، حسبما صرّح لمجلّة New Scientist، إنّ احتمالية أن يكون وراء غزو القشرة للرأس عوامل كثيرة واردة جدا. ولذا التعرّف على سبب جديد أو على جملة من الأسباب يسهم في اكتشاف علاجات أفضل.
إنّما لحدّ اليوم، من أتى من الشامبوهات في صدارة الفعالية كان مركّب زنك البيريثيون Zinc-pyrithione الذي يكافح في آن فطريات الرأس وبكتيريا المكورات العنقودية لكن هذا العلاج لا يتجاوب معه جميع الناس.
ولذلك يأمل الباحثون الصينيون في المرحلة المقبلة من أبحاثهم أن يتمكنوا من استنباط علاج حديث قادر أن يؤمّن لفروة الرأس عودة التوازن ما بين البكتيريا العنقودية وبكتيريا البروبيونيك.