مصر تنتصر في موسم النكبات

مصر تنتصر في موسم النكباتك

كتب د/ أحمد سالم – المحلل المالي

في ظل الظروف العالمية الراهنة ورفع الفيدرالي الأمريكي الفايده ٢٥ نقطه أساس أول مره ثم تبعها ب ٥٠ نقطه أساس مره أخرى واحتمالية الزيادة فى الإجتماعات القادمه، برز المركزى المصرى وبقوة كقارئ جيد للأحداث، ولم يكتفي بالقراءة بل قام بخطوه استباقية لمواجهة ذلك حيث زاد ١٠٠نقطه أساس وهو ما يعنى ١٪؜ أى بفارق ٢٥نقطه أساس عن الفيدرالي الأمريكي في المرتين السابقتين (ضربة معلم) وهذا يعنى أن الفيدرالي إذا رفع للمره الثالثة فلن يتحرك للمركزي المصري ساكن ولن يلتفت له  لأنه قد تجهز لكل ذلك بخطوات اقتصاديه للحفاظ على الإقتصاد في ظل دول تنهار حاليا وتفلس.
أصدر شهاده ١٨٪؜ مما عمل على جذب أموال المصرين بالخارج حتى وصل لرقم كبير وهو ٦٢٥مليار جنيه لتقوم هذه الشهاده  بدورها فى جمع الأموال والعمل على تخفيض معدل التضخم، كما أنه لم يعد بحاجة لزيادة عائد الشهاده فى الفترة الحالية ولا المقبلة خصوصا أنه لم يعد هناك فرصة لهروب أموال ساخنة مرة أخرى.
من ناحية أخرى استطاعت الدولة وقف عمليه “الدولره”  داخل البلد بنجاح .
أما غير المتخصصين فى الإقتصاد والتحليل المالى فلابد أن يعوا أمرا مهما وفارقا وهو أن انخفاض قيمه العملة لا يعني بالضرورة أن الإقتصاد سئ بالعكس فالصين تخفض قيمة عملتها حتى تشجع على التصدير حتى استطاعت بالفعل غزو العالم.
نظرة أخيرة على زاوية أخرى وهي ال٩٪ ؜تصخم حاليا فنحن في ظل الأزمة العالمية الطاحنة لسنا أسوأ حالا من أضعف الدول أو أقواها بل نحن أفضل حال بكثير جدا فالسودان بها تضخم ٢٥٦٪؜ والسعوديه دوله تصدير البترول ٥٪؜ وأمريكا ٤٪ و؜ألمانيا دولة اتحاد أوروبي ولكنها أعلنت أنها على حافة الإفلاس!!!! وللعلم فسعر لتر البترول هناك ٢.٥ يورو أي ما يقارب ٥٠جنيه وكل الإتحاد الأوروبي به تضخم كتركيا والتي وصل التضخم بها إلى ٥٦٪؜
عذرا أيها المصريين فإن تصنيف اقتصاد مصر B+ والحمد الله  واسأل الله حفظ مصر وبلادنا أجمعين.