التسويق العصبي والأزمة الإقتصادية

Loading

هل التسويق العصبي خطر على المجتمع في ظل هذه الأزمة الإقتصادية الحالية؟

كتب دكتور/ أحمد نجيب كشك

هذا السؤال يحتاح للتعرف عليه وعلى استراتيجية هذا النوع من التسويق؟؟

ببساطة يمكن أن نعرف التسويق العصبي على أنه عملية هدفها السيطرة على عقل المستهلك ومحاولة تغيير قناعاته ثم توجيهها نحو الاستهلاك بشكل أكبر وأوسع تجاه منتج معين.
اما عن الاستراتيجية التي قم عليها التسويق العصبي باختصار شديد أن العلماء قسموا العقل إلى ثلاث مناطق كالآتي:


المنطقة الأولى وهي ما تسمى بالجديده، وهي مسؤولة عن اتخاذ القرار مهما كان صح أو خطأ، بل وتبرر بأسباب تقنع وتدفعك لسرعة اتخاذ القرا.

المنطقة الثانية وتسمى بالوسطى وهي منطقة عاطفية تقع بين المنطقة الجديده والقديمة.

المنطقة القديمة وهي الأهم بالنسبة للمستهلك لأنها منطقة عقلانية تذكرك بتجارب الماضي تجاه مواقف سابقة ولذلك تقف عقبة أمام الوقوع تحت سيطرة المنطقة الجديده الملحة للشراء
هنا المسوقين سيستخدموا بالطبع حيل موجهة للمنطقة الأولى والثانية، تعتمد على مخاطبة الحواس المتمثلة في الشم والنظر واللمس والتذوق والسمع، حتى تأخد القرار الذي يريده المسوق … والمفاجأة أنهم ينجحوا في ذلك غالبا.
نضرب مثال عملي حتى نستوعب كيف تسير الأمور:

شركة دانكن في كوريا الجنوبي

شركة دانكن في كوريا الجنوب اعتمدت على استثمار حاستي الشم والنظر لزيادة الطلب على منتجاتها الدوناتس والقهوة، لاحظت الشركة  أن محطات الباص والمترو تزدحم بالركاب يوميا، وكثير من المستهلكين يشترون قهوة ستاربكس دون غيرها، فقررت أن تستعين باستراتيجية التسويق العصبي، حيث قامت ببث إعلاناتها في المحطات والعربات بالإضافة إلى الإستعانة بأجهزة تطلق رائحة القهوة من خلالها ، ومن هنا نجحت في ربط عقل العميل بمنتجات دانكن من الدونتس مع القهوة وبانتهاء الحملة ارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 16% تقريبا، وهناك أمثلة كثير أخرى ولكن دانكن أشهرهم.
يبقى السؤال وهو أين الخطورة؟؟

الخطورة هنا أننا في أزمة ركود تضخمي وارتفاع أسعار بشكل كبير ومتتالي وبالتالي دفع التسويق العصبي المستهلك نحو الشراء قد يتسبب في أزمات نفسية وأسرية وإجتماعية كبيرة خاصة إذا كانت قدرة الأشخاص وإمكانياتهم واستعداداتهم المالية ضعيفة، وهو ما يتسبب في زيادة الإحساس بالألم الناتج عن العجز عن الشراء و دقد لا يحتمل المستهلك ذلك.
لذلك من دافع المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على المجتمع فعلى المسوقين أن يعملوا على تقنين استخدام هذا النوع “التسويق العصبي“.

 

عن حسام فوزي جبر

شاهد أيضاً

انطلاقة تطوير ضخمة لمحطة الزيوت بالمكس.. وزير التموين ومحافظ الإسكندرية ورئيس مستقبل مصر يعززون الأمن الغذائي الوطني برفع الطاقة التخزينية إلى الضعف

متابعه – ندا حامد في خطوة حاسمة لتعزيز البنية التحتية الغذائية بمصر، قام الدكتور شريف …