متابعه – ندا حامد
كرّم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفائزين في المسابقة الثقافية الدينية الكبرى، والتي تهدف إلى نشر الفكر الديني المعتدل في المجتمع المصري.
وفي كلمته، قال الدكتور رضا حجازي، إن أجهزة الدولة المصرية جميعها تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة المستدامة من خلال تنفيذ رؤية مصر 2030، وأهم أهدافِها على الإطلاق هي بناء شخصية الإنسان المصري المتكاملة، وإطلاق إمكانياتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته ومستنير ومبدع ومسئول وقابل للتعددية ويحترم الاختلاف وفخور بتاريخ بلاده وشغوف ببناء مستقبلها.
وأضاف أن الوزارة لا تألو جهدًا في بناء وعي الطفل المصري، وتنشئته التنشئة الصالحة، ليخرج إلى الحياة العملية، مؤمنًا بالله عز وجل، مدركًا أن الله -سبحانه وتعالى- قد أمرنا بالعلم، وأن الإيمان والعلم هما المعياران اللذان ترتفع بهما درجة الإنسان.
وتابع: “مع اهتمام وزارة التربية والتعليم بكافة المواد الدراسية، إلا أنها تولي مادة التربية الدينية أهمية قصوى، فتحرص أشد الحرص على الارتقاء بها، وتطوير مناهجها، وتحديث أساليبها، وتدريب معلميها، وتكثيف أنشطتها، لتتحول التربية الدينية من مادة دراسية، إلى سلوك فعلي يعيشه الطالب، وينعكس على معاملاته”.
وأشار إلى أن هذه المسابقة لا تقتصر على مرحلة عمرية واحدة، ولا تستهدف فئة الطلاب فقط، بل هي مسابقة شاملة، تستهدف أطراف العملية التعليمية كلها: من طلاب، وأولياء أمور، وإداريين، ومعلمين، وقيادات تعليمية.
واختتم الوزير كلمته، قائلاً: “ونحن إذ نكرم اليوم أوائل الفائزين في المسابقة، نؤكد أن جميع من شارك فيها قد فاز بالفعل، فاز بما حصل من علم نافع، وبما إطلع عليه من معرفة دينية صحيحة”.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الاوقاف، أن قضية بناء الوعي هي قضية تكاملية تسهم فيها العديد من المؤسسات الوطنية، لافتًا إلى أن هناك شراكات واسعة في هذا المجال بين وزارة الأوقاف، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، والعديد من المؤسسات الوطنية.
وأضاف وزير الأوقاف أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بالنشء، قائلا “ندرك جميعًا أهمية التشكيل المبكر لعقلية الطفل وغرس الفضائل فيها وتنمية الوعي لديهم، فما ينطبع في عقلية الأطفال من أفكار مغلوطة يحتاج إلى جهود مضاعفة لتصحيحه بعد ذلك”، مشيرًا إلى أن المعلمين والموجهين يلعبون دورًا هامًا فى الاهتمام بعقلية الطفل وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم وتكوين العقلية المستنيرة.
واستعرض وزير الأوقاف جهود وزارة الأوقاف في حماية النشء الجديد من صغار السن من الفكر الهدام وتوعيتهم دينيًّا توعية صحيحة بما يحميهم من الانزلاق إلى بؤر التشدد والإرهاب، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف أطلقت مبادرة حق الطفل بنهاية عام 2021، وهي مبادرة تستهدف الأطفال داخل المساجد، مع فتح المساجد وتزامنها مع أجازة آخر العام قامت الوزارة بالتوسع في المبادرة وإطلاقها على مستوى الجمهورية من خلال البرنامج الصيفي للطفل، والذي لاقى إقبالًا كبيرًا من الأطفال، واهتمامًا بالغًا من أولياء الأمور، وحرصًا شديدًا على مشاركة أبنائهم.
ووجه وزير الأوقاف إلى استضافة الفائزين في المسابقة الثقافية المشتركة بمعسكر أبي بكر الصديق في الإسكندرية تكريمًا لهم، وإقامة معسكر ترفيهي لهم يتضمن زيارة لمكتبة الإسكندرية التي يتوافر بها أمهات الكتب.
وفى ختام الحفل كرم الوزيران الطلاب الفائزين في المسابقة الدينية الكبري للعام الدراسي 2021 /2022 وعددهم 74 فائزًا شاركوا في المسابقة، وحصل كل فائز على جائزة مالية مقدمة من وزارة الأوقاف، وشهادة تقدير، ومجموعة كتب من إصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
جدير بالذكر أن هذه المسابقة الدينية الكبرى مسابقة بحثية تهدف إلى زيادة وعي المجتمع المدرسي بصحيح الدين، وتصويب الأفكار الخاطئة التى قد تتسرب إلى عقول الطلاب من المواقع غير الموثقة على شبكة الإنترنت، وتقدم لهذه المسابقة عدد 58311 متسابق، وهى موجهة إلى سبع فئات، ثلاثة منها للطلاب في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية (عام وفني)، وأربعة موجهة لبقية أطراف العملية التعليمية من أولياء الأمور، والإداريين في المدارس والإدارات التعليمية، والمعلمين، والقيادات التعليمية.
حضر الاحتفالية الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة بوزارة الأوقاف، والدكتور محمود فؤاد مستشار التربية الدينية، وعماد منصور مدير عام الإدارة العامة للخدمات المركزية، والسادة موجهي عموم مادة التربية الدينية بالمديريات التعليمية.