كتبت/نورهان المنزلاوي
قال الكاتب الصحفي، عبد القادر شهيب، إن تردد مصطلح تقسيم سوريا بكثرة مؤخرا يرجع لاتفاقه مع مصالح القوى الدولية الكبرى التي تتصارع الآن علي الآرض السورية وفي الشرق الأوسط من خلال عمليات الحرب بالوكالة.
وأضاف شهيب خلال لقاء له في برنامج “الصفحة الأولى” علي فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي ياسر رشدي، موسكو كانت واضحة منذ البداية وتحدثت عن إمكانية تقسيم سوريا لدولة يسيطر عليها بشار الأسد أو أنصاره، مقابل دولة سنية أخرى، لافتا أن الحديث الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن التقسيم هو الجديد.
وأوضح شهيب أن واشنطن حتى وقت قريب كانت تصر على الإطاحة بنظام الأسد كاملا من سوريا، إلا أن هذه النبرة تغييرت مؤخرا وظهر الحديث عن إمكانية التوصل لحلول، سواء بقي بشار أم لا، إلا أن الإدارة الأمريكية بدأت تلوّح بمسألة التقسيم حاليا، وهو ما اعتبره بالأمر شديد الخطورة.
وأشار شهيب إلى أن التلميحات الأخيرة بالتقسيم تتفق مع الإستراتيجية الأمريكية السابقة، والتي انتهجتها مع بداية الألفية، بإعادة صياغة المنطقة العربية وتقسيمها لدويلات قزمية يسهل السيطرة عليها، موضحا أن هذه الإستراتيجية حقق أهدافها في العراق وليبا واليمن والآن في طريق تطبيقها في سوريا.