كتبت – ندا حامد
ليلة جديدة من ليالي مقهى مصر المحروسة الثقافية والفنية والتي تقيمها جريدة مصر المحروسة الالكترونية برئاسة الكاتب الصحفي يسري السيد، امتزج فيها الثقافة والفكر والتعليم والشعر لمناقشة موضوع كيفية مواجهة الإرهاب بالفكر والإبداع إلي جوار الأمن، حيث استضاف المقهى الفنان التشكيلي د. مصطفي الرزاز، د. سرية صدقي أستاذ علم المناهج والتعليم في الجامعات المصرية، والشاعرة أمل عامر، العميد خالد عكاشة الخبير الاستراتيجي في مجال الأمن،
وفي البداية أشار د. مصطفي الرزاز معرفاً معني كلمة إرهاب لغوياً وهو الإرهاب والرعب، التطرف عبارة عن الخروج من نهايات الاعتدال مؤكدا أن الدولة تحارب الارهابين ولاتحارب الإرهاب مشيراً إلي أن الاقتصار علي محاربة الإرهابيين من الناحية الأمنية لا يمكن أن توضع نهاية له إلا إذا حاربنا الإرهاب كفكرة، وحول كيفية الرد علي الفكر التكفيري بأن الفن حرام؟ أجاب الرزاز بأن إذا لم يكن الشاب لديه طريقة للتعبير عن نفسه سيعاني الكبت والإحباط، وسيسهل استقطابه من تيارات إرهابية مشيراً بأن الفن هو وسيلة للتعبير عن مكبوتات النفس البشرية وأضاف عندما ألغي أحد وزراء التعليم تدريس الفنون منذ 9 سنوات في المدارس كتبت انتظروا جيل من الإرهابيين، ثم ألقت الشاعرة أمل عامر قصيدة “ريحة العطش”، دقة عكازة”، وحول تساؤل عن كيفية تطوير التعليم في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها؟ أجابت د. سرية صدقي مشيرة بأنه طالما التعليم يعتمد علي الحفظ والتلقين فسيكون هناك دائماً جيل لايتمتع بالتفكير النقدي والقدرة علي حل المشكلات وأضافت نحن نتفهم الشباب بالفشل وعدم الانتماء فهل أهلناهم لسوق العمل، وهل علمناهم كيف يحبون وطنهم؟ وتساءلت ما العمل، وأجابت أنه يجب أن يؤهل أولادنا لثقافة العمل والقدرة علي البحث، بالإضافة للتسليح بالمهارات التي تجعله قادراً علي أداء العمل بإتقان، وأضافت وفي هذا الصدد استدعي صندوق التعليم مجموعة من الخبراء التعليميين من أكبر جامعات العالم”كمبردج” وتم وضع مناهج متكاملة تجمع بين الانفتاح علي الآخر ومعرفة قيمة ومكانة مصر، وسأل يسري السيد الخبير الأمني خالد عكاشة كيف نوازن بين محاربة الإرهاب بالأمن وبين الفكر والثقافة، أجاب عكاشة أن ما تطرحه هو التطور الأحدث في مكافحة الإرهاب وأضاف الآن أصبحت الدول والمجتمعات المستخدمة للبرامج الحديثة في مكافحة الإرهاب هي الدول التي تولي مسألة التعليم والثقافة أهمية كبري مع الأجهزة الأمنية التي تكافح الإرهاب، وأكد علي أن الثقافة والفن تعتبر حائط الصد والعلاج الوقائي الذي يصون المجتمع من الإرهاب، أعقب ذلك تقديم فرقة السلام للمكفوفين للموسيقي العربية بقيادة المايسترو جمال الصافي، قدمت أغنيات “خير الأنام”، “هلت ليالي”، ياساعة بالوقت اجري”، حبيبي وعنية، ثم سأل يسري السيد عكاشة هل تستمر المواجهات في سيناء أم أن البؤر الإرهابية اندحرت؟ واستطاعت الأجهزة الأمنية تدمير البنية الأساسية للإرهاب، وأضاف ولكن المواجهة مستمرة فالفكر المتطرف لديه قدرة علي التلون والتغيير ويجدد من نفسه دائماً.