كشفت دراسة حديثة أجريت على تلاميذ فى كاليفورنيا أن فرص معاناة الأطفال من الوزن الزائد أو السمنة المفرطة قد تزيد بارتفاع معدلات البطالة فى مجتمعاتهم.
وحسب الدراسة، ليس لكل المصاعب الاقتصادية نفس التأثير، إذ اكتشف الباحثون أنه بعد الأزمة الاقتصادية الأمريكية فى 2007 نقصت أوزان أطفال فى مناطق تم فيها الحجز على منازل.
وقالت فانيسا أودو الباحثة فى كلية جون هوبكنز بلومبرج للصحة العامة فى بالتيمور التى قادت فريق البحث «نفكر فى الغالب كيف تؤثر موجات الركود مباشرة فى البالغين لكن فترات الانكماش الاقتصادى لها آثار على صحة الأطفال».
وقالت أودو لرويترز: «الدراسة تشير إلى وجود آثار سلبية وأثار صحية محتملة طويلة المدى على الأطفال نتيجة صدمة اقتصادية مثل ما أحدثه الكساد الكبير».
ودرس فريق الدراسة مؤشرات على تغيرات اقتصادية فى كاليفورنيا فى الفترة بين 2008 و2012 ومنها مستويات البطالة ومعدلات الحجز على منازل.
واستعان الباحثون ببيانات تخص أطوال وأوزان 1.7 مليون تلميذ من وزارة التعليم فى الولاية.
وكان متوسط أعمار الأطفال الذين شملتهم الدراسة 13 عاما أكثر من نصفهم من أصول لاتينية.
وقارن الباحثون المؤشرات الاقتصادية على مستوى المقاطعات التغيرات فى مؤشر كتلة الجسم لكل طفل، إذ يقيس المؤشر الوزن بالنسبة إلى الطول.
وخلال فترة الدراسة خلص الباحثون إلى أن كل زيادة بنسبة واحد فى المائة فى البطالة داخل المجتمع تقابلها زيادة نسبتها 14 فى المائة فى مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال الذين شملتهم الدراسة.
