– يوسف الشريف فنان مجتهد يسعى لمواكبة العالم بتقديم الصورة والمعلومة الأفضل
ولفت «ناير»، إلى أن البعض ربط المسلسل بالأفلام الأجنبية؛ لأن هذة الفكرة تقدم لأول مره على الشاشة في مصر.
وأوضح أن يوسف الشريف، فنان مجتهد جدًا في عمله ولديه وجهة نظر خاصة به، ويبحث دائما على أفضل صورة ومعلومة، ويطلع على كل جديد في العالم، ليقدم أفضل شيء لجمهوره في الوطن العربي، لكنه لا يقتبس ولا يسرق دراما أعماله من أفلام أجنبية.
على جانب آخر، نفى السيناريست ناير، أن يكون كتب هذا المسلسل برعاية الأمن، كما يردد البعض على مواقع التواصل، مؤكدًا أن ما ترصده الدراما هو ما يحدث بالواقع، وبالتالي ليس من الطبيعي أن يتهم بتجميل مؤسسة لمجرد أنه يتعرض لها عندما تقوم بدورها.
وأشار إلى أنه عندما كتب عن الجانب الفاسد في هذه المؤسسة من قبل بمسلسل «المواطن أكس»، كثير من المواطنين أشادوا بالعمل، على عكس أبناء هذه المؤسسة، أعلنوا عن غضبهم لتركيز المسلسل على الجانب السلبي، رغم أن نموذج إياد نصار، في المسلسل كان إيجابي.
وتابع: «نحن في أمس الحاجه لأن يكون الأمن المصري في أفضل صوره، وليس أمرًا سيئا على الإطلاق أن يشاهد المواطن المسلسل، ويقول إن الأمن المصري محترف».
وحول اتهام المسلسل بتشويه الناشطين بمجال حقوق الإنسان، قال: إنه لم يتعمد الكشف عن الجانب المغرض في هذه المنظمات، ولكن في نفس الوقت ليس كل من يعمل في هذا المجال ملائكة، فكل قطاع لديه مشاكله، كما أن إظهار نموذج سيء لا يعني أن كل جمعيات حقوق الانسان سيئة.
وأوضح أن هذا الجدل حدث حول المسلسل لأن المشاهد لأول مره يرى النموذج الملتوي والملتبس داخل منظمات حقوق الإنسان على الشاشة، فقبل ذلك كان النشطاء يظهرون بالدراما بدور الضحية، سواء بالقبض عليهم أو بالتعرض للمشكلات، لكن أحدا لم يتناول الجانب الأخر لبعض هذه المنظمات، والأهداف التي تسعى إليها.
وزاد: «فهذا الجانب من المسلسل بتناول شخصية “الدساس” الذي ترعاه بعض المنظمات الدولية، وتستخدمه في إثارة البلبله».
وعن نموذج الناشطة فريدة أبو العلا، التي تجسدها ريهام عبد الغفور، وتتعاون خلال الأحداث مع الأمن، أكد أنها شخصية لها دوافع وطنية جدًا عندما اكتشفت أن المنظمات التي تتعامل معها لديها أهداف ضد الوطن، فاختارت أن تقوم بدورها كناشطة حقوقية لمصلحة الناس، مشددًا على أنه لا يمكن اعتبار «فريدة» ناشطة حقوقية تكتب تقارير للأجهزه أمنية، رغم أن هناك شكل توظيفي لها من الضابط الذي يجسده خالد زكي.
وأوضح أنه لم يقصد إظهار شخصية «فريدة أبو العلا» بأنها ناشطة حقوقية تتعاون مع الداخلية والمنظمات في نفس الوقت، ولكنه قصد بأنها ناشطة تتعاون مع ضميرها، لذلك كان متعمدا أن تتم لقاءاتها بالضابط محسن ثابت الذي يجسده «خالد زكي»، بعيدا عن مقرات الأجهزة الأمنية.
ويقوم خالد زكي في المسلسل بشخصية أمنية ثورية متمرده؛ لديها من الخبرة والثقل الأمني، ما يؤهله للتعامل مع كل المواقف، ولديه حجه، وله منطقه المختلف عن منطق زملائه ورؤسائه في أجهزة الأمن.
ويعرف الضابط محسن «زكي» في المسلسل أن بعض المنظمات لها أهداف، ويستطيع معرفة هذه الأهداف من خلال «فريدة»، كما يعرف أن «القيصر» جاء من تنظيم سري خطر جدًا كان يبحث عنه، ويعرف كيف يستغله للعمل لصالحه بمواجهة هذه التنظيمات.
وعن الصور
وحرص «ناير»، على أن يختم حديثة بالتأكيد على أن مناقشة فساد جزء من مؤسسة لا يعني أن هذة المؤسسة فاسدة بأكملها، مشددًا على أنه كتب المسلسل بموضوعية، وعلى المختلفين معه أن يتقبلوا حرية التعبير.