كتبت // سماح رضا
أصدر «داعش» تسجيلا دمويا جديدا حمل عنوان «وحي الشيطان».
ويظهر في الشريط خمسة من النشطاء والإعلاميين في دير الزور، متحدثين عن عملهم الإعلامي في توثيق جرائمه والجرائم التي يتعرض لها المدنيون. ثم انتقل التنظيم إلى عرض الاساليب الوحشية الجديدة، التي ابتكرها في قتلهم «الواحد تلو الآخر».
أما ضحايا التنظيم الذين ظهروا في الفيديو، فهم:
«سامر محمد عبود» من مدينة دير الزور.
يبلغ من العمر 33 عاما، وكان يعمل مديرا لشبكة تفاعل التنموية للإعلام، الذي اعترف خلال الشريط بعمله الإعلامي وتغطيته للقصف وأخبار الحرب والحالة الاجتماعية لمنطقته، قبل أن يعدمه «داعش» ذبحا بالسكين.
الناشط الثاني هو «سامي جودت رباح» ويبلغ 28 عاما، وكان يعمل كإعلامي قبل دخول «داعش» إلى مدينته.
أما طريقة قتله فقد كانت بتلغيم كمبيوتره المحمول laptop وربط رأسه به ثم تفجيره.
وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سامي رباح «ابو اسلام» هو أحد الناشطين العاملين معه.
وقال إن التنظيم أعدم النشطاء الخمسة، على دفعات متتالية، منذ نهاية نوفمبر من العام الفائت 2015، وحتى شهر يونيو الجاري.
وقال ان عمليات الاعدام تمت بتهم «العمل ضد التنظيم وإعطاء معلومات مقابل تلقي مبالغ مالية وتهم أخرى».
أما «محمود شعبان الحاج خضر» مراسل إذاعة «الآن إف إم» في دير الزور، فقد تم خنقه حتى الموت بجنزير حديدي بعد ربطه بباب بيته، علما انه مصاب ويمشي على عكازين.
«محمد مروان العيسى» صاحب إعاقة وناطق رسمي للمدينة.
وذكرت بعض المعلومات انه يعمل مراسلا لموقع الجزيرة نت وتم قتله ذبحا بالسكين في منزله.
واضاف التنظيم طريقة جديدة الى اساليبه الوحشية في اعدام الناشط والاعلامي «مصطفى حاسة» من مدينة دير الزور أيضا، حيث قام مسلحو التنظيم الملثمون بتفخيخ كاميرته ووضعها حول عنقه.
ثم اوثقوه الى سياج شرفة منزله وقاموا بتفجير الكاميرا.
وكان يعمل منذ بداية الثورة بتوثيق الانتهاكات لحقوق الإنسان مع منظمة «هيومن رايتس ووتش».
كما حمل الشريط اعترافا جديدا لداعش، بقتله زاهر الشرقاط مذيع قناة «حلب اليوم».
وحمل وتهديدا شديد اللهجة لكتم أفواه الناشطين الذين يعبرون عن آرائهم أينما كانوا.
إلا أن ما غاب عن فكر من أصدر هذا الفيديو المروع، أن هؤلاء النشطاء استهلوا حديثهم بالتأكيد على أنهم كانوا يعملون كإعلاميين ونشطاء في مدينتهم ضد النظام.