الطاقة الشمسية في طريقها ولأول مرة هذا العام للمساهمة بمزيد من الكهرباء في الولايات المتحدة بدرجة أكبر من أي مصدر آخر للطاقة وذلك لاعتبارات اقتصادية أكثر منها بيئية.
فتكلفة الكهرباء من ألواح الطاقة الشمسية المنتشرة بالولايات المتحدة أصبحت الآن تقترب وأحيانا تكون أرخص من حرق الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء حتى بدون حوافز تهدف إلى تشجيع مصادر الطاقة غير الملوثة للبيئة.
وكانت صناعة الطاقة الشمسية في بداية عهدها -مدعومة بمناشدات لتكريس الاعتماد على الذات وحماية البيئة- تعتمد على تركيبات ألواح فوق أسطح المنازل أو الشركات، وكانت هذه التركيبات محدودة النطاق مكلفة للغاية وتتطلب حوافز كبيرة لجعلها مغرية للأسر.
لكن يوم الثلاثاء أصبحت المنشآت الكبيرة التي تبيع الطاقة مباشرة إلى المرافق الأمريكية هي المهيمنة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المنشآت بأكثر من 70 في المئة من الطاقة الشمسية الجديدة التي تضاف إلى الشبكات هذا العام وفقا لبيانات شركة (جي.تي.ام ريسيرش).
وأثار نجاح استخدام الطاقة الشمسية على نطاق واسع التساؤلات بشأن جدوى استمرار تقديم حوافز لتركيب ألواح شمسية فوق أسطح المنازل رغم أنها لا تزال باهظة التكلفة مقارنة بالمصادر الأخرى في توليد الكهرباء.
وتذكر دراسة لبنك لازارد الاستثماري العام الماضي أن الطاقة الشمسية غير المدعومة التي تولد على نطاق كبير تتكلف ما يتراوح بين 50 و 70 دولارا لكل ميجاوات في الساعة (من 5 إلى 7 سنتات لكل كيلووات في الساعة) مقارنة مع 52 إلى 78 دولارا لأكفأ أنواع المحطات التي تعمل بالغاز.
وذكر التقرير أن توليد الطاقة من ألواح تنصب على أسطح المنازل أكثر تكلفة بكثير وتتراوح بين 184 إلى 300 دولارا لكل ميجاوات في الساعة قبل الدعم.
وقال مات فريدمان المحامي في يوتيليتي ريفورم نتوورك في كاليفورنيا “إذا أخذت لوحا شمسيا من سطح منزل أحد الناس ووضعته في حقل فإن التكلفة التي تدفعها لتوليد نفس الطاقة تقل بدرجة كبيرة