كتبت // سماح رضا
تمت عملية الدفن في مقبرة بوتوكاري قرب من سربرنيتسا، بعد أداء صلاة الجنازة على الضحايا الذين كان قد تم العثور على رفاتهم، في وقت سابق، في مقبرة جماعية.
وتمت عملية الدفن، ضمن مراسم إحياء الذكرى الـ 21 للمذبحة التي تعد الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ليرتفع عدد جثامين ضحايا المذبحة المدفونين في بوتوكاري إلى ستة آلاف و504 جثامين.
وشارك آلاف الأشخاص في مراسم إحياء الذكرى، بينهم سياسيون، وعلماء دين، وممثلون عن منظمات دولية، ودبلوماسيون.
وألقى رئيس علماء البوسنة والهرسك حسين كفازوفيتش، كلمة بعد صلاة الجنازة، دعا خلالها أن لا تحدث في المستقبل في أي مكان مذبحة شبيهة بما حدث في سربرنيتسا، وأن ينقذ الله المظلومين الأبرياء من أيدي ظالميهم، مشيرا إلى الآيات القرآنية الكريمة التي تحرم القتل.
وبعد كلمة كفازوفيتش، تليت أسماء الضحايا الـ127، ثم ووريت جثامينهم الثرى، وسط دموع الأهالي.
يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و70 عاماً، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.