روى الدكتور أحمد فايز، طبيب مقيم بمركز القلب بدمياط لـ«الشروق»، وقائع الاعتداء عليه والتعسف ضده من قبل مدير مركز القلب بمدينة دمياط التي بدأت الأربعاء 8 يونيو الماضي، بعدما رفض الطبيب وجود مخالفات في فتح الزيارة وحين اشتكى للمدير عدم تعاون الأمن احتدمت المناقشة.
يضيف: “كان بيلومني على عدم انضباط الزيارة ولما قلتله دي وظيفة الأمن ومش شغلي أقفل الترباس، خبطني في صدري ومسكني من قفاي وزقني وقالي أهلك معرفوش يربوك وهعلمك الأدب وهربيك من أول وجديد”.
وتابع فايز، أن اعتداء المدير تم أمام الممرضات ولم يتوقف عند هذا الحد، إذ لاحقه بعد خروجه من مكتبه وجذبه من ملابسه ليخرجه خارج العناية موجها له السباب قائلاً: “الكلب ده ميدخلش تاني وأنا هفرمه برجليا ومش هخليه يشتغل الطب كله”.
أضاف الطبيب المعتدى عليه، أن المدير أصدر أوامره بمنعه من دخول المركز مع أنه مركز حكومي لا سلطة له عليه، بعدها قدم أطباء المركز شكوى جماعية عن سوء معاملته لأمانة المراكز الطبية.
وأردف: “من ضمن تعسفه ضدنا كان يحاول أن يشيع عنّا أننا ننتمي للإخوان وأننا متآمرين ضد الدولة ليتخذ الخلاف مساراً آخر”.
وحصلت «الشروق» على بعض مقاطع الفيديو ومقاطع صوتية مسجلة لمدير المركز أثناء توجيهه السباب للأطباء.
ومن جانبه، قال الأمين العام لنقابة الأطباء الدكتور إيهاب الطاهر، إن النقابة قررت تحويل مدير مركز القلب بمدينة دمياط إلى التحقيق بلجنة آداب المهنة، عقب القرار الذي أصدره وزير الصحّة الدكتور أحمد عماد الدين بإيقافه عن العمل بسبب تعدياته على الأطباء.
وتابع الطاهر في تصريحات لـ«الشروق» اليوم، إن عدد كبير من أطباء مركز القلب والجهاز الهضمي بدمياط تقدموا بشكوى مكتوبة للنقابة ضد التعسف الشديد من مدير المركز والذي يصل إلى التعدي اللفظي والبدني.
وأضاف: “سبق وتقدم الأطباء بعدة شكاوى للأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، إذ أخلى سكن الأطباء من أي أثاث لهم، مما جعلهم يقضون فترات الراحة خلال النوبتجيات المقدرة بـ24ساعة على الأرض، وألقى متعلقاتهم الشخصية خارج الدواليب الخاصة بهم، كما حاول إنهاء انتداب أطباء استشاريين لتضامنهم مع زملائهم”.