معرض لتعميق التبادل الثقافي القطري الصيني

أيام قليلة تفصلنا عن إسدال الستار على الحدث الأبرز ثقافياً في الدوحة والذي تنظمه متاحف قطر وهو معرض”ماذا عن الفن؟.. فن معاصر من الصين”، حيث ستختتم فعالياته السبت القادم في جاليري الرواق بحديقة متحف الفن الإسلامي وقد انطلقت أعمال هذا المعرض في مارس الماضي ويضم أعمالاً لـ 15 فناناً صينياً معاصراً أشرف على تقييمها الفنان الصينيّ المرموق تساي جوه تشانغ المقيم بنيويورك، وقد حظي المعرض الذي يُقام برعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واطلع سموه خلال الزيارة على أجنحة المعرض ومجموعة الأعمال الفنية المعروضة.

ويمثل هذا المعرض أبرز فعاليات برنامج العام الثقافي قطر الصين 2016 الذي يهدف إلى تعميق التفاهم بين البلدين وشعبيهما عبر التبادل المشترك للفنون والثقافة والتراث والرياضة، كما يشهد عودة الفنان تساي جوه تشانغ إلى قطر مرة أخرى بعد النجاح المبهر الذي حققه معرضه المنفرد بـالمتحف العربي للفن الحديث “متحف” في عام 2011، ولكن هذه المرة عاد كقيّم على المعرض الذي ضم أعمالاً فردية لفنانين من الصين وأخرى جماعية تتميز بتنوع المواد المستخدمة في إنتاجها.

وتضم قائمة الفنانين المشاركين في المعرض: هو سيانسيين، وهو جيجون، وجو بينغ، وجينوفا تشين، ولي لياو، وجينيفر وين ما، وجو تشونيا، ويانغ فودونغ، وليانغ شاوجي، ووانغ تيانويي، وجو جين، وليو جياودونغ، وليو ويي، وهوانغ يونغبينغ، وسون يوان و بينغ يو.

أعمال نادرة
جاء هذا المعرض تتويجاً لثلاث سنوات كرّسها الفنان تساي جوه تشانغ للبحث والتخطيط لهذا المعرض، وتبرز الأعمال الفنية المقدمة في المعرض اللغة والأسلوب الفريد لكل فنان، حيث تولى تشانغ تسليط الضوء على السمات الإبداعية المميزة لكل فنان على حدة، وتنوعت الأعمال الفنية بين الرسم والنحت والأعمال المركبة ومقاطع الفيديو وعروض فن الأداء وتصميمات ألعاب الفيديو التفاعلية.

ومن بين أبرز الأعمال التي يضمها المعرض، اللوحات الفنية البديعة التي رسمها ليو جياودونغ في مكان العرض، وأبرزها لوحة البورتريه الخاصة بأسرة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري مرشح دولة قطر مديراً عاماً لليونسكو، وفيها يظهر ثلاثة أجيال متعاقبة من أسرته، وهي المرة الأولى التي يصمّم فيها فنان أجنبيّ لوحة لأشخاص قطريين.

وهناك أيضاً العمل الفنيّ المثير للفكر الذي صممه الفنانان سون يوان وبينغ يو، وهو عبارة عن خزان حديدي ضخم يبلغ طوله 12 متراً ويزن 40 طناً. يقبع الخزان داخل أحد المكعبات البيضاء الموجودة في فضاءات العرض بجاليري الرواق، وبداخله يوجد خرطوم تنفجر من فوهته المياه بشدة تحت تأثير الضغط العالي لتنتشر في أرجاء الخزان، معلنةً بكل قوة عن الحرية في صورة رمزية.

كما أعلن الفنان المزارع هو جيجون ذو الخامسة والستين عاماً عن ظهوره الفنيّ الأول في هذا المعرض من خلال منحوتاته البالغة 600 منحوتة من الصلصال، حيث سلّط فيها الضوء على أعمال فنية وأحداث شهيرة شهدتها الصين. والعمل في مجمله، يظهر على شكل حقل رمليّ مدرّج مليء بمنحوتات الصلصال، واحتفاءً بعمل الفنان هوانغ يونغبينغ “وحش البحر- وو زي” البالغ 6 أطنان، فقد وضع هذا العمل في منتصف فضاء العرض الدائري البالغ 22 متراً محلقاً فوق الأرض.

عن نجلاء بدر

شاهد أيضاً

القباج .. دمج بناتنا وأولادنا في المجتمع بعد تمكينهم وتأهيلهم يساهم في إيجاد مجتمع متماسك ومنتج

متابعه – ندا حامد افتتحت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي مؤسسة الأحداث بالمرج بالتعاون …