كتبت // سماح رضا
يقول الديري: “كنت أتمنى أن يكون أبي على قيد الحياة ليشاهد فرحتي بتخرجي من الجامعة لكن وللأسف الشديد وافته المنية قبل عام تقريبا، حيث كان هو الداعم الأساسي لي ويحثني دائما على إكمال دراستي واعتبر الفرحة ناقصة بدونه وسأسعى جاهدا لأحقق طموحاته، كما كان لوالدتي أثر كبير على نجاحي وكانت توفر لي الجو المناسب للدراسة وشجعني أصدقائي أيضا على تحقيق طموحي”.
هكذا بدأ محمد خالد الديري (24) عام حديثه، مع صحيفةبالعربية، وهو أول خريج جامعي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وتخرج من جامعة “آل البيت” بتقدير ممتاز (91%) في تخصص معلم الصف، ولم تشكل صعوبات الحياة في المخيم أي معوقات بالنسبة له للنجاح بمتطلبات الجامعة بل ما زال لديه دافع كبير لكي يكمل دراسته العليا بالماجستير والدكتوراه.
قصة نجاح محمد بدأت عندما ترك مدينته الشيخ مسكين في سوريا هربا من الحرب حتى قدومه إلى مخيم الزعتري عندما كان طالبا في السنة الثالثة في جامعة دمشق فرع درعا في تخصص معلم الصف، لكنه لم ييأس وبدأت لديه رحلة البحث عن المستقبل وطموحه المقبل، وفكر مليا بالعودة لدراسته الجامعية وقام بالحصول على أوراقه التي تثبت دراسته 66 ساعة دراسية في جامعة دمشق، حيث اعتمدتها جامعة “آل البيت” التي كانت متعاونة معه، حسب قوله، وطلبوا منه إكمال 66 ساعة أخرى ليتخرج منها ويصبح أول خريج جامعي في مخيم الزعتري.
نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة