كتبت // سماح رضا
كان اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2016 الذي يُحتفل به في الثامن والعشرين من تموز/ يوليو من كلّ سنة شعارا أطلق صرخة عالية:”اعرفوا التهاب الكبد- افعلوا شيئاً الآن Know hepatitis, Act Now”.
استنادا إلى منشورات منظمة الصحة العالمية، يصيب التهاب الكبد الفيروسي نحو 400 مليون شخص على مستوى العالم. ونظرا لحجم هذا الوباء، فيمكن لأي شخص كان أن يتعرّض لمخاطر الإصابة بواحد من فيروسات الكبد ذات الأنواع المتعدّدة A، B، C، D و E. المخزي في الأمر هو أنّ ما يُقارب 6 الى 10 مليون انسان يلتقطون، سنويا، فيروسا من الفيروسات الضالعة بالتهابات الكبد ولكن 5% فقط من بين الأشخاص الحاملين لالتهاب مزمن في الكبد يعرفون أنّهم مصابون بالعدوى. فيما يمكن بفضل الأدوية المضادة للفيروسات antiviral drugs أن نُشفي مثلا نحو 90% من المصابين بعدوى التهاب الكبد C في غضون 3-6 أشهر. وتشير منظمة الصحّة العالمية إلى أنّ سياسات توسيع نطاق العلاج، إذا احتُرمت، ستُنقذ حياة 7 ملايين شخص في الفترة الممتدة ما بين عام 2015 وعام 2030، ناهيك عن استفادة المجتمعات المحلية من المكاسب الاقتصادية.
على خطّ مُوازي يخدم تطلعات منظمة الصحة العالمية الرامية الى تقليص عذاب المصابين بتشمّع الكبد، أعطت هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA ضوءها الأخضر لتشريع وصف دواء قاهر لعدوى التهاب الكبد C هو Epclusa الذي هو موجّه لمعالجة المرضى الذين يعانون من تشمّع كبدي أو حاملين لعدوى فيروسية كبدية من دون تشمّع. حاز دواء Epclusa على موافقة الاستخدام بدمج إعطائه مع دواء آخر جدا معروف هو Ribavirine ، ليكون هكذا عقار Epclusa هو أول علاج فعّال في محاربة 6 فصائل من عائلات فيروسات الكبد C.
منذ ثلاث سنوات، إنّ سياسات مجابهة عدوى التهاب الكبد أحرزت تقدّما عظيما إنّما فتحت نقاشات كثيرة في فرنسا والولايات المتحدة الأميركية فيما يخصّ آليات صهر الضغوط لتخفيض أسعار الأدوية القاهرة لفيروسات الكبد.
نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة