كتبت // سماح رضا
من يسمع صوتَها سيتبادر إلى ذهنه صورةُ محاربةٍ قادمةٍ من الصحراء. إنها “بنت الريح” غالية بن علي.
ولدت في بروكسل، وعاشت طفولة “هادئة في مدينة “جرجيس” جنوبي تونس. الفرنسية كانت لغتها الرئيسية في طفولتها، ما جعلها تواجه صعوبةً بالغةً في علاقتها مع اللغة العربية. اشتباكاتُها الأولى مع الموسيقى كانت من خلال حفظ القرآن والتجويد. هذا ما سيمكنها من العربية لاحقاً وسيدفعها إلى الموسيقى.
في جعبة بن علي أربعة ألبومات: هي “وايلد هريسة” (2001) مع فرقة “تمنا”، “روميو وليلى” (2003) وكان بمثابة “مانفستو ذاتي” يطرح مواضيع الحريات والاختلاف، عن مرحلة مضطربة عاشتها الفنانة. ومن ثم ألبوم “البلنا” (2006) الذي مزجت فيه الموسيقى العربية مع الهندية، وبعدها ألبوم “غالية تغني لأم كلثوم” (2009) الذي حقق نسبة مبيعات عالية في السوق الأوروبية، وشكّل تذكرة عودة إلى العالم العربي.