كتبت :ميادة الزقزوق
قال أستاذ الاقتصاد بجامعة إيسلندا تورولفور – ماتياسون ، إن جزيرة أيسلندا تنتظر هذا العام ما يقرب من 1.7 مليون سائح مقابل 1.28 مليون خلال العام الماضي وهو أكثر 5 مرات من تعداد السكان الذي يصل إلى 330 ألف نسمه، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة بدأت منذ خمس سنوات وتزايدت سنويا بنسبة 20 %.
موضحاً أن ثورة البركان “إيجافجاالجوكول” في 2010 أسهمت في تدفق السائحين إلى الجزيرة، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الكورونا الأيسلندية وحملات الدعاية عن الطبيعة البرية للجزيرة، بالإضافة إلى أنها من المناطق البعيدة عن الهجمات الإرهابية مما شجع السائحين على الزيارة ليس فقط في فصل الصيف وإنما أيضا في الشتاء.
وقد بلغت عائدات السياحة في العام الماضي 208.4 مليارات كورونة أي نحو 1.6 مليار يورو وهى تمثل 23% من الإنتاج الخام وأكثر من ثلث العملة الصعبة أمام الصيد وإنتاج الألومنيوم وبفضل كل ذلك تمكنت الجزيرة من طي صفحه الأزمة الاقتصادية في أغسطس 2008 بعد أن أعلنت بنوكها الثلاثة إفلاسها مما أدى إلى ركود اقتصادي لمدة عامين وتراجع في الإنتاج بنسبة 11% وارتفاع الأسعار بنسبة 20 %.
كما أشار تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن النمو الافتصادي سيرتفع بنسبة 4.2 % خلال هذا العام ونسبة البطالة انخفضت بنسبة 2.6% خلال شهر يونيو الماضي وهو أدنى مستوى ولكن هناك بعض المشكلات التي يجرى حاليا حلها مثل توسيع المطار الدولي والشوارع.
وأوضح التقرير أنه لا يوجد فنادق تستطيع استقبال هذا العدد من الزوار، كما أن معظم المواقع الطبيعية التي يتوجه السائحون لزيارتها مثل حقل الحمم البركانية ومنطقة فوران المياه الحارة من باطن الأرض والشلالات البركانية ليست معدة لاستقبال كل هذا العدد من السواح مما يحتم ضرورة إعداد هذه المناطق.