أزمة دولار .. أم أزمة مواطن!!

Loading

بقلم // سماح رضا

لا أصدق عينى بما أشاهده من ركود البيع والشراء بمحافظتى الصناعية والتجارية دمياط ,بلد الأيدى العاملة التى لا تعطل الا لأسباب خارجة عن ارادة أبنائها المبدعين فى انجاز العمل , فالحال الأن لا يرضا أحد ,وغريب ويوجد سكون ملحوظ يحبس الأنفاس ,وكأنه مشهد خيالى أو سينمائى من هول الحقيقة التى لا تصدق أو تعقل .

 

ومن ثم فدمياط تعرف بحركة الشراء والبيع و العمل على مدار اليوم ,فالأسواق فارغة من الناس ,وأماكن البيع الاستهلاكية لا يتوافد عليها الا القليل من الناس وأسواق التجارى المعروفة بالزحام لا يوجد فيها الا القليل , وأيضا محلات الذهب لا يتواجد فيها أحد للشراء ولا البيع وأصحابهم يضعون أيديهم على وجوههم من الهموم و الأحزان على هذا الحال الذى لا يرضا أحد .

والسؤال هنا ما الذى يحدث بالضبط ؟

وهل هذا طبيعى أم عرض ويزول بالقريب ؟

وهل مشكلة ارتفاع الدولار السبب الرئيسى ؟

ولماذا لم توضح الحكومة لنا ما يحدث ؟

وفى السياق ذاته أن الدولار الأمريكى يعد العملة المسيطرة على الاحتياطات النقدية فى العالم ,والأكثر استخداما فى المعاملات الدولية .

 

وفى السوق السوداء قد عانى الدولار من الارتفاع الكبير بمصر لأكثر من (13) جنيه ,قبل أن ينخفض ولكن الانخفاض لم يكن سوى مجرد شائعات ,و كان من المتوقع أن تزداد مشكلة الدولار الأيام القادمة , حيث تواجه مصر انخفاض شديدا فى ايراداتها من النقد الأجنبى , بسبب انخفاض عائد السياحة والصناعة و العملة الصعبة .

وأعلن البنك المركزى عن تراجع الاحتياطى الأجنبى فى مصر بمقدار 2مليار دولار أمريكى ليسجل 54و15مليار دولار أمريكى .

 

ومما لا شك فيه ارتفاع الأسعار كل يوم ,و ملاحظة ارتفاع أسعار الذهب الغير معقول ,و كل ذلك ينحصر بالدولار,ونرجوا من المسؤولين أن يوضحوا لنا حقيقة ما يحدث لأن المشكلة ليست دمياط فقط بل كل محافظات مصر وأولهم القاهرة فتعتبر الأسواء فى ارتفاع الأسعار .

 

جدير بالذكر أن مشكلة الدولار هى مشكلة اقتصادية عالمية ,و تعتبر سبب ركود الاقتصاد فى

مصر لأنه أساس عملية الاستيراد والتصدير,و استيراد السلع الأساسية والاستهلاكية ,والاستراتيجية والأدوية الهامة بالنسبة للمواطن المصرى .

 

ولاسيما الوضع كارثى بالنسبة للمواطن البسيط والفقير لأنه متأثر بارتفاع الأسعار ,لأنه لايقوى على تلبية متطالباته الأساسية فى الحياة ,فالمسؤولين فى كل محافظة يوزعون السلع الاستهلاكية على المجمعات والجمعيات الخاصة بذلك ,ولكن ذلك غير كافى فيجب وجود حل جزرى لهذه المشكلة التى تعتبر حياة أو موت للطبقة الدنيا والمتوسطة ,و وتعدادهم أكثر من 75%من السكان

ويذكر أن الشرطة قد ألقت القبض على بعض من تجار العملات وهم يجمعون الدولارات من السوق بكميات كبيرة ,ومن ثم يأثر ذلك على أسعار الدولار .

 

ومن الواضح أن مشكلة الدولار هذه خطة من أعداء الداخل والخارج حتى يقضوا على الاقتصاد فى مصر, من شركات الأستثمار العالمى والعربى .

ونرجوا من المسؤولين أن يوضحوا لنا الحقيقة كاملة وأن يفعلوا شىء أكثرحتى لا يسخط ويتأثرالمواطن أكثر من ذلك فى الوضع الحالى , فالخوف كل الخوف من قيام ثورة جياع من سكان العشوائيات وسكان القبور ,فسوف تقضى على كل شىء من بناء واذدهار ,والرجوع مرة ثانية للمربع صفر .

 

ومما لاشك فيه أننا فى ظل محاربة الارهاب الأسود فى تحدى كبير من محب وداعم لهذه الجماعات ,التى تعيش وتنمو على معانات الشعب وألامه , لاختيارنا وانحيازنا لقيادتنا الحكيمة المنقذة لنا  من هول ودمار جماعات تدعو الى التقسيم واستعمار الوطن.

 

ونرجوا من أصحاب القرار أن ننتهى سريعا من هذه المشكلة, حتى لا يتأثرالمواطن البسيط أكثر من ذلك ,و حتى نفوت الفرصة على من لا يعترف بوطن ولا انتماء, وحفظ الله –مصر- وشعبها .

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

برعايه وزاره التضامن .. أضاحي العيد توزّع بعدل ورحمة.. الهلال الأحمر يصل بكرم العطاء لـ 20 ألف أسرة

متابعه – ندا حامد في مشهد يعكس قيم الإنسانية والتكافل المجتمعي، وبدعم مباشر من وزارة …