كتبت// سماح رضا
عبّرت الجبهة، في رسالتها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن “إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لتنظيم العملية الانتخابية لـ”كونها تتعارض بالمطلق مع الوضع القانوني للصحراء الغربية والذي يحدده القانون الدولي”، على حد تعبير غالي، الذي أضاف أن “إجراء انتخابات مغربية فوق أراضٍ لا تتبع لسيادة المغرب هو مسعى مرفوض لإقحام المواطنين الصحراويين عنوة في عملية لا تخصهم”.
وعاد التنظيم الانفصالي إلى تكرار أسطوانتها المشروخة والتي لم تلق صدى لدى المنتظم الدولي، حيث أعاد التأكيد على أن “الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود قوة احتلال عسكري لا شرعي”، مضيفا أن “كل ما قامت وتقوم به دولة الاحتلال هناك، سواء أكان ذا طابع سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أو ثقافي أو غيره، مجرد ممارسة استعمارية مفروضة بمنطق القوة، مخالفة للقانون الدولي ولا تكتسي أية شرعية ولا تأثير لها على الوضع القانوني للصحراء الغربية”، يورد نص الرسالة.
الرسالة، التي نشرتها مواقع موالية للبوليساريو، حاول، من خلالها غالي، إعادة تصويب أنظار المنتظم الدولي حول مسألة تقرير المصير التي لطالما دعت إليه الجبهة كخيار لحل الصراع المستمر منذ سنة 1976؛ وذلك عبر الإقرار بأن “التصويت المطلوب من الصحراويين اليوم يجب أن يتم في صناديق الاستفتاء، بإشراف ورعاية من الأمم المتحدة، تجسيداً لميثاقها ومسؤوليتها وقراراتها ومقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية التي وقع عليها طرفا النزاع وصادق عليها مجلس الأمن الدولي سنة 1990″.
واعتبر زعيم الجبهة، الذي خلف الراحل عبد العزيز المراكشي، أن إجراء الانتخابات المغربية فوق ما يصفها التنظيم بـ”الأراضي الصحراوية المحتلة” إنما هو عمل “استفزازي آخر”، على غرار التحرك المغربي التصعيدي الخطير في منطقة الكركارات، معيدا بذلك استفزاز المملكة وعرقلة العملية التطهيرية التي يقوم بها المغرب في المنطقة الحدودية مع الجارة الجنوبية موريتانيا.