كتبت // سماح رضا
أظهرت دراسة هي الأولى من نوعها في فرنسا لتأثير التمييز في سوق العمل، وقامت وزارة العمل الفرنسية بنشر نتائجها أن التمييز وخصوصا ضد النساء يكلف الاقتصاد الفرنسي ما بين 80 و130 مليار يورو.
ووصفت الوزيرة مريام الخمري التي صدر التقرير عن مكتبها هذه الخسارة بأنها “هائلة” و”مقلقة”، ووعدت بأن سيكون من الصعب على الشركات أن تتخذ تدابير “تجميلية” لإخفاء التمييز في التوظيف، وأضافت “يجب على الجميع أن يدركوا أن المعركة ضد التمييز لا يمكن التحايل عليها”. وقالت الخمري، إن هذا تقرير “يدعونا إلى مضاعفة جهودنا” لمكافحة التمييز.
من جهتها وزيرة حقوق المرأة الفرنسية لورانس روسينول، ركزت على أنه يجب على “محرك النمو” أن يخلق فرص وظائف للنساء.
وحسب تصريحات بيساني فيري، المفوض العام للاستراتيجيات، فإن النساء ويشكلن 50 % من عدد السكان، هن من يتعرضن للتمييز بالدرجة الأولى ومن ثم تأتي شريحة المهاجرين ثانيا، الشريحة الثالثة بين الفرنسيين الأكثر تعرضا للتمييز هم الفرنسيون من وراء البحار والذين يشكلون 5% من عدد السكان.
وخلصت الدراسة التي تمت تحت إشراف جان كريستوف، الرئيس السابق لجمعية مديري الموارد البشرية بمشاركة منظمات حقوقية مناهضة للتمييز، إلى أن ضعف فرص هؤلاء في الحصول على فرص، أو العمل بدوام كامل أو بمرتبات جيدة يؤدي إلى “مضيعة المواهب” و”خسائر” للاقتصاد.