كتبت : نوران عبد المجيد
أكد الرئيس السورى بشار الأسد أنه يجب على القوات الحكومية السورية أن تخلص مدينة حلب من الإرهابيين بموجب التزامها الدستورى بحماية المدنيين.وأضاف الأسد فى مقابلة مع التليفزيون السويسرى «هذه مهمتنا طبقا للدستور، وهى أن علينا حماية الناس والتخلص من أولئك الإرهابيين فى حلب
، بهذه الطريقة نستطيع حماية الشعب السوري»، وأضاف قائلا «كيف تستطيع حمايتهم بينما لا يزالون تحت سيطرة الإرهابيين؟ لقد تعرضوا للقتل على أيدى الإرهابيين وكان الإرهابيون يسيطرون عليهم بشكل كامل، هل دورنا أن نقف مكتوفى الأيدى ونراقب؟ هل نستطيع بذلك حماية الشعب السوري؟ علينا أن نهاجم الإرهابيين وهذا بديهي».
وفى غضون ذلك، دخلت الهدنة الأحياء الشرقية فى مدينة حلب أمس يومها الثانى من دون أن تتعرض لأى غارات عقب إعلان روسيا تعليق القصف الجوى على المنطقة تمهيدا لهدنة إنسانية تبدأ اليوم الخميس، وهو ما أكدته مصادر بالمعارضة السورية.
وفى غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف فى تصريحات لوكالة إنترفاكس الروسية أن بلاده تراجعت عن فكرة تمديد وقف غاراتها على حلب من جانب واحد، وأضاف ريابكوف أنه لا يرى أى جدوى للقاء وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بنظيره الأمريكى جون كيرى حول سوريا فى الوقت الحالي.
وعلى الصعيد نفسه، يلتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال ساعات فى برلين نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لبحث الأزمة السورية.
وعلى الصعيد الميداني، اتهمت موسكو سلاح الجو البلجيكى المشارك فى التحالف الدولى فى سوريا بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابى بقتل ستة مدنيين وإصابة ٤ آخرين فى عمليات قصف على حلب نفذته مقاتلتين بلجيكيتين «إف ١٦» فى منطقة حساجك مساء الإثنين الماضى ،حسبما جاء فى بيان لوزارة الخارجية الروسية. وعلقت ماريا زخاروفا المتحدثة باسم الوزارة ساخرة على موقع فيسبوك «ننتظر تنديدا شديد اللهجة من الخارجية الأمريكية للضربات التى تستهدف مدنيين.
وفى غضون ذلك كشف تقرير لوكالة «أسوشييتدبرس»أن تنظيم داعش بدأ يبحث حاليا عن مصادر تمويل بديلة بعد تراجع تمويله مع التقلص التدريجى للمساحات التى يسيطر عليها فى سوريا والعراق، وفقدانه بعض مصادر الأموال التى منحت التنظيم بعضا من قوته وبقائه، وبعد حرمان داعش من مصادر الغاز والبترول التى كان يسيطر عليها، والتى بلغت مليار دولار عام ٢٠١٤، وأوضح التقرير أن من بين تلك المصادر هى الأنشطة الإجرامية من عمليات الاختطاف، وسرقة البنوك، والابتزاز، وفرض الضرائب على المواطنين فى مناطق سيطرته، إضافة إلى اعتماده على طرق تمويل تقليدية اتبعها تنظيم القاعدة سابقا وهى التبرعات والتمويل عبر الجمعيات غير الحكومية.
نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة