كتبت // سماح رضا
أعلنت روسيا أن حاملة طائراتها “الأميرال كوزنيتسوف” والسفن المرافقة لها ستبحر إلى سوريا مع طائرات ومروحيات قتالية لتعزيز الوجود العسكري الروسي في هذه المنطقة.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أعرب الثلاثاء عن قلقه لاحتمال مشاركة هذا الأسطول في أعمال القصف في سوريا.
وقال “على كل دولة أن تقرر ما إذا كان يمكن تموين هذه السفن في موانىء مختلفة وهي تبحر إلى شرق المتوسط”. وأضاف “لكن اعتقد أن كافة الدول الأعضاء في الحلف تدرك أن هذا الأسطول يمكن أن يستخدم في شن غارات جوية على حلب وسوريا”.
وكانت بريطانيا أدلت بتصريحات مباشرة، إذ قال متحدث بريطاني مساء الثلاثاء “أعربت حكومة جلالتها في الماضي عن قلقها للحكومة الإسبانية لاستقبالها سفنا تابعة للبحرية الروسية”.
لكنه ذكر بأن مدريد هي التي تقرر السماح بدخول موانئها.
من جهته، قال رئيس الكتلة الليبرالية في البرلمان الأوروبي غي فيرهوفستاد على تويتر “من المعيب أن تسمح إسبانيا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي للأسطول الروسي بالتمون والحصول على مساعدة تقنية على أراضيها”.
وذكر بأن الحكومة الإسبانية وقعت الأسبوع الماضي إعلانا للمجلس الأوروبي اتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
وإسبانيا، العضو في الحلف الأطلسي، تسمح للسفن الحربية الروسية بالتوقف في سبتة. وكان معهد “هريتدج فاونديشن” الأمريكي المحافظ أحصى في نهاية آب/أغسطس 2015 توقف 57 سفينة حربية روسية في الميناء الإسباني.
وانتقد استمرار عمليات التوقف بعد ضم موسكو للقرم في آذار/مارس 2014. وأشار أيضا إلى أن اليونان العضو في الحلف الأطلسي ومالطا العضو في الاتحاد الأوروبي وليس في الحلف الأطلسي، تسمحان للسفن الروسية بدخول موانئهما.
وتواكب قطع حربية إسبانية الأسطول الروسي لدى إبحاره من الأطلسي إلى المتوسط كما ذكرت رئاسة أركان البحرية الإسبانية على صفحتها الإلكترونية.