كتبت – ندا حامد
سادت حالة من الغضب بين ضباط محافظة كفر الشيخ وأهلي عزبة الهلالية ، حول أحقية كل منهم بتملك أرض الجوافة بالأسكندرية
يذكر أن مسطح عزبة الهلالية مكون من 314 فدان زراعة الجوافة بمنطقة المعمورة ، وأن هناك اتفاقيات بين جمعية الإسكان التعاوني للهيئات الشرطية والقضائية ووزارة الأوقاف لإنشاء مجمعات سكانية على تلك المسطحات ، وأن الجمعية الاجتماعية لقضاة محكمة النقض اتفقت مع وزارة الأوقاف على أخذ 15فدان ، وأن الأوقاف أكدت لها أن الأرض خالية من السكان ، إلا أن جمعية القضاة اتفاجأت بوجود منازل أهالي ومزروعات يفوق عمرها أكثر من 100 سنة .
جدير بالذكر ، ان هيئة الأوقاف باعت مساحات كبيرة من تلك الأرضي التابعه لها بناحية عزبه الهلالية تدعي ريف المعمورة أو منطقة المثلث بالإسكندرية ،
كان ذلك في غضون عام 2008 ، حيث باعت هئية الأوقاف الارض المذكورة لأكثر من جمعية منهم جمعيه إسكان لضباط كفرالشيخ والأمل لضباط الشرطة بالإسكندرية والحسام لضباط القضاء العسكري .
وعقب ثورة 25 يناير تحديدا في 17 فبراير عام 2011 ، تم اعداد حملة إزالة مكونة من قوات الجيش والشرطة يوم 3 مايو 2015 لإزالة المنازل واخراج السكان ، إلا أن الأهالي تصدت للحملة ومنعتهم من دخول المسطح ،
عقب ذلك ، لجأ الفلاحون لمصلحة الضرائب العقارية بالاسكندرية التى تحتفظ فى سجلاتها بحصر للأراضى الزراعية وملاكها فى دائرة المحافظة واستخرجوا كشف رسميا من سجلاتها برقم 89 (مسلسل 63627 )
فى 11 يناير 2009، وقد أفاد الكشف بأن الأرض تخص الهيئة العامة للإصلاح الزراعى – ولا ذكر فيه لهيئة الأوقاف بالمرة .
إضافة الي ذلك ، رد سجلات الضرائب العقارية بالاسكندرية : الأرض المذكورة ملك هيئة الإصلاح الزراعى ؛ ودور الأوقاف يقتصر على إداراتها فقط وليس بيعها للآخرين
عقب ذلك ، تم عقد اتفاق بين مدير أمن الإسكندرية حينها اللواء ” محمد الشرقاوي ” ، ومستشار محكمة النقض والأهالي بصرف تعويضات للأهالي مقابل الخروج من المنازل ، وتم تحديد يوم 19 مايو 2015 لعقد التفاوضات ،
خلالها تم قبول أهالي عزبة الهلالية عرض جمعية قضاة محكمة النقض الخاص بالخروج من الأراضي مقابل 500 ألف جنيه عن كل فدان تعويضًا عن الأراضي والمزروعات ، وذلك لإنشاء مشروع تعاوني سكني على مساحة 15 فدانًا ،
يذكر أنه قد حصل ضباط الشرطة علي الشقة بمقدم 15 ألف جنية والقسط 7 الاف جنية كل عام ، و مقدم الارض 50 الف جنية والقسط 20 الف جنية كل عام .
عقب ذلك ، انهاء النزاع بين هيئة الأوقاف والمزارعين ، فوجئ بنزول المزارعين مرة أخري للاستلاء علي الأرض التي أصبحت ملك للجميعات بعدما أصبحت شقق سكنية للضباط ،
جدير بالذكر ، تم استلام عدد من الجميعات للأرض منها مستشاري وزارة العدل ومستشاري محكمة النقض .
واستنادا إلى ذلك قرر عدد من ضباط الشرطة بكفر الشيخ عمل محاضر جماعية لضمان جزء بسيط من حقهم بعد دفعهم المبالغ الطائلة طوال هذه السنوات .