كتبت // سماح رضا
كشفت السلطات الإسبانية، السبت، اعتقال ميكيل إرستورثا، أكبر زعماء جماعة “إيتا”، التي تدعو إلى انفصال إقليم الباسك، في عملية مشتركة بين المخابرات الداخلية الفرنسية والحرس المدني الإسباني، جنوب غرب فرنسا.
في عملية مشتركة بين المخابرات الداخلية الفرنسية والشرطة الإسبانية، ألقي القبض على ميكيل إرستورثا، زعيم جماعة “إيتا” الانفصالية في إقليم الباسك، اليوم السبت، بحسب بيان لوزارة الداخلية الإسبانية.
وجاء في البيان أنه تم القبض على ميكيل إرستورثا بعد العثور عليه في منزله في بلدة إسكيا الفرنسية في منطقة بيرنيس المحاذية لإسبانيا.
وأوضح البيان أن عملية المداهمة التي قادتها قوات الأمن الفرنسية بالتعاون مع الحرس المدني الإسباني استهدفت “بنية قيادة الإيتا”، ووصفت الوزارة إراستورثا بأنه “حاليا أكبر زعيم لجماعة إيتا الإرهابية”، منذ أكثر من عام، وذلك بعد اعتقال زعيمين سابقين للجماعة في فرنسا العام الماضي. كما أشارت إلى أن عمليات اعتقال أخرى قد تتبع هذه العملية.
وأعلنت الجماعة وقفا لإطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر 2011 إلا أنها رفضت تسليم أسلحتها وتسعى إلى التفاوض على حلها مقابل العفو أو تخفيف الأحكام على نحو 350 من أعضائها المعتقلين في فرنسا وإسبانيا.
وأشاد وزير الداخلية الإسباني الجديد، خوان إيغناسيو زويدو، باعتقال إراستورثا، إذ قال، “ما دامت المجموعة الإرهابية لم تتخل عن أسلحتها وترفض حل نفسها، فإن الحكومة الإسبانية ستواصل مكافحة آفة الإرهاب”.
وتشكلت جماعة إيتا في أواخر الخمسينات إبان حكم فرانسيسكو فرانكو بهدف إقامة دولة منفصلة لإقليم الباسك في شمال إسبانيا وجنوب فرنسا.
وشنت إيتا حملة عنيفة طوال عقود، وتلقى عليها مسؤولية مقتل أكثر من 800 شخص في تفجيرات وعمليات تصفية.
لكن الجماعة ضعفت كثيرا في السنوات الماضية بعد اعتقال المئات من أعضائها ومصادرة بعض أسلحتها. ودعت إلى وقف لإطلاق النار من جانب واحد في 2011 وتعهدت بتسليم أسلحتها لكن ذلك لم يتحقق بشكل كامل بعد.
نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة