كتبت // سماح رضا
أكدت الإعلامية لميس الحديدي إن التعامل مع الدولار كما السلع عبارة عن عرض وطلب موضحة أن تعويم الجنيه بداية تغيير المفهوم الاقتصادي الموجود منذ 60 سنة تقريبا.
وقالت في برنامجها “هنا العاصمة” الذي تقدمه على شاشة سي بي سي أنه في الماضي كان هناك اقتصاد اشتراكي وتتعامل الحكومة مع المواطن على أنها “بابا وماما” وتدعم كل شئ وبعدها تم التدرج في هذه السياسات بشكل مشوه إلى حد ما وأن ما حدث الخميس الماضي عندما تم تعويم الجنيه بداية عهد جديد وكسر صنم الدولة كمورد وداعم أساسي لتقوم بدور أخر مشيرة إلى أن دور الدولة سيكون مختلف ومغاير تمام لما كانت تلعبه.
وأشارت الإعلامية أنها تتمنى استمرار هذا الأمر ولكن بضوابط وأن تتستثمر الدولة في التموين والصحة والخدمات وأن تكون رقيب حاسم وفاصل بين السلطات وتراقب الاحتكارات والمنافسة في الأسواق وأن لا تكون المنتج والمنافس والمورد بل أن تكون رقيب وتقدم خدمة جيدة تصل إلى حد الممتازة بالنسبة إلى المواطن.
وذكرت أنه لو لم يحدث التعويم لانهار الجنيه وزادت الأسعار بشكل أكبر وسط تراجع الخدمات والموارد البشرية للدولة موضحة أن القرار كان لابد منه لتخرج الدولة تدريجيا من دور الداعم للخدمات والسلع والمحروقات لتقوم بدورها كرقيب.