أهالي قنا يودعون رجل عاش عارياً بحفرة لمدة 52 عاماً

كتبت // سماح رضا

كان الراحل جاد الكريم عبد الرحيم جاد الكريم، من قرية تسمى “نجع دويح” تابعة لمركز “نقادة”، عاش في القاهرة في ريعان شبابه وتعرض لصدمة نفسية وعصبية أثرت عليه فعاد لقريته وعاش في حفرة بالقرب من ترعة صغيرة عاري الجسد تماماً، ولا يستره شيء سوى بطانية، ويقتات على السمك.

لا يعلم أحد حتى وفاة الرجل سر الصدمة التي أثرت عليه وجعلته يفضل الحياة هكذا. ومن المفارقات أن سكان القرية كانوا يتبرّكون به ويطلبون منه الدعاء لهم رغم أنه لم يكن يصلي

وأكدوا أهالي القرية أن بعض أقاربه كانوا يزورونه من حين لآخر، لكن كانت أحاديثهم معه قليلة، فلم يكن يقبل بالحديث مع أي شخص أو الاختلاط بأحد، كما كان يرفض أن يقوم أحد بتصويره.

ولم يكن يقبل أن يمنحه أهالي القرية هدايا أو أموالاً، بل كان يصطاد بنفسه السمك ويعطيه لهم لكي يعدونه له ويتناوله بعد ذلك.

جدير بالذكر بعض وجهاء القرية استعانوا بأطباء لعلاجه، فأكد الأطباء اتزانه العقلي واحتاروا في تفسير حالته، واستمرت هذه الحيرة سنوات طويلة حتى توفي مساء الجمعة ليودعه أهالي القرية في موكب جنائزي كبير حاملاً معه سره الذي رفض أن يبوح به لأحد طيلة حياته الى وفاته.

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث انقلاب أتوبيس المنيا وتوجه بتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم

متابعه – ندا حامد  تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انقلاب أتوبيس …