كتبت // سماح رضا
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر و الرسام الكاريكاتيري و الممثل صلاح جاهين و الذي تحدثت عنه اخته بهيجة فقالت : ” صلاح انسان رقيق المشاعر مرهف الاحساس طيب القلب . هو الذي فتح لي ابواب الفكر و الثقافة على مصراعيها .
و كان صلاح يشيع البهجة أينما ذهب على كل من حوله . وكان لأمي التأثير الأول و الأخير عليه . اما عن هزيمة ٦٧ فكانت بمثابة ضربة قاسية على نفسيته حتى وافته المنية في ٢١ ابريل عام ١٩٨٦م.
هو محمد صلاح الدين بهجت حلمي المولود بشبرا لأب يعمل بالسلك القضائي حيث كان رئيساً لمحكمة إستئناف المنصورة و أم تدعى السيدة أمينة تعمل بمجال التدريس
أراد له والده ان يسلك نفس طريقه فالحقه بكلية الحقوق الا انه لم يكمل دراسته بها نظراً لحبه للرسم و رغبته الشديدة في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة
تزوج من السيدة سوسن محمد زكي و كانت تعمل رسامة بمؤسسة الهلال عام ١٩٥٥ بعد قصة حب و أنجب منها ابنته امينة و ابنه بهاء جاهين . تزوج مرة اخرى بعد طلاقه من السيدة منى قطان عام ١٩٦٧م و أنجب منها صغرى بناته سامية
عمل رساماً للكاريكاتير بجريدة الاهرام و تميزت رسوماته بخفة الظل و نقد الأحوال السياسية و الاجتماعية ، كما أنتج العديد من الافلام منها أميرة حبي انا و عودة الابن الضال . كتب سيناريو بعض الافلام مثل خلي بالك من زوزو ، أميرة حبي انا ، شفيقة و متولي و المتوحشة. مثل في بعض الافلام منها لا وقت للحب ، المماليك ، اللص و الكلاب.
و تبقى الرباعيات اروع ما قدم لنا جاهين و هي تعكس اهتمامه بالمواطن المصري المطحون و شعوره بالفقير . الف ايضاً ما يزيد عن ١٦١ قصيدة منها على اسم مصر و تراب و دخان و أوبريت الليلة الكبيرة .
تجاوزت مبيعات رباعياته أكثر من 125 ألف نسخة خلال أيام، هذه الرباعيات التي لحنها الراحل سيد مكاوي وغناها علي الحجار، كما ألف ما يزيد على 161 قصيدة، بالإضافة إلى تأليف “أوبريت الليلة الكبيرة” أشهر أوبريت للعرائس في مصر، فيما نال جاهين “وسام الفنون” في عيد العلم عام 1965، وعندما سُئل عن أفضل فترات حياته أجاب بلا تردد إنها الفترة ما بين عامي (1963- 1967).
“أنا شاب لكن عمري ألف عام
وحيد لكن بين ضلوعي زحام
خايف و لكن خوفي مني أنا
أخرس و لكن قلبي مليان كلام
إيديا فى جيوبى وقلبى طرب
سارح فى غربة بس مش مغترب
وحدى لكن ونسان وماشى كده
وبابتعد.. ماعرفش.. أو باقترب
عجبى”
وجدير بالذكر الصورة له مع صغرى بناته سامية جاهين رحمه الله .
