ولي ولي العهد السعودي لمجلة أمريكية : المملكة عانت من الإرهاب.. ولا نية للتفاوض مع إيران

Loading

كتبت // سماح رضا  

ذكرت مجلة  «فورين أفيرز» الأمريكية في موقعها أن الأمير محمد بن سلمان، شاب في ثلاثينات العمر، يدير صندوق الاستثمار الوطني، والشؤون الاقتصادية، ويتقلد منصب ولي ولي العهد وزير الدفاع، يبدو مصمماً على مواجهة أصعب المشكلات في مرحلة مبكرة من حياته السياسية وقيادة حملة تغيير شامل في بلاده، مسترشداً بالطموح ، وبدأ مبكراً بانتهاج سياسة التقشف، لدفع ثقافة الكفاءة والمساءلة، وإفساح المجال للقطاع الخاص للقيام بدور أكبر في الاقتصاد السعودي.

وبرغم أنه من السابق لأوانه تقييم عملية الإصلاح الاقتصادي الطويل الأجل الذي بدأ لتوه، إلا أنه من الواضح أن الأمير محمد بن سلمان لديه الحق في الأفكار التي وضعها حول كيفية إنشاء قوة عسكرية أكثر فعالية وبناء قدرة صناعية للدفاع في بلده، بتبني سياسة إستراتيجية للإنتاج الدفاعي، كبداية ممتازة.وأشارت المجلة إلى أنه من الملاحظ أن الوقائع تشير إلى أن كلا من ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعملان معا بشكل وثيق، ويجتمعان يوميا تقريبا ويكمل كل منهما الآخر، وفي الواقع ليس هناك مجال للمنافسة أو التداخل كما يزعم البعض.

فالأمير محمد بن نايف يتحكم بملفات هائلة معنية بالأمن الداخلي تحتوي على ملاحقة الإرهابيين والحفاظ على القانون وتطبيق النظام الأمني في المملكة الشاسعة في العديد من المحافظات والبلديات.

ونرى الأمير محمد بن سلمان في الجهة الأخرى المسؤول عن إصلاح الاقتصاد وتدعيم الدفاع الوطني. ولعل الأهم من ذلك، ولم يحدث من ذي قبل في تاريخ السعودية، أن لديها عضوا في العائلة المالكة متواصلا مع الشباب السعودي الطموح ويتحدث باسمهم ومعهم خصوصاً في بلد أكثر من نصف سكانه تحت سن 25 عاما، وهذا رقم ضخم!

ولذلك نرى الأمير محمد قد قام باستقطاب أفضل وألمع الكفاءات الشابة، إضافة إلى العديد من ذوي الخبرة العالية في سبيل القضاء على المحسوبية والبيروقراطية في البلاد.

وبالنسبة له، فإن إعادة بناء الاقتصاد السعودي لمرحلة ما بعد النفط كان من الصعوبة بما فيه الكفاية، فإنك تفعل ذلك في وقت تخوض فيه المملكة حربا في اليمن ضد الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين، وأيضاً التعامل مع العنف المتزايد في البلدان المجاورة.

وبوصفه المسؤول الأعلى في وزارة الدفاع في بلاده، ستكون له بصماته في أنحاء السعودية للفترة الحالية والمستقبلية في مجال السياسة الخارجية. ورؤيته الشاملة للعالم بدأت ملامحها بالتشكل.

يشاطر الأمير محمد بن سلمان وجهة نظر الحكومة السعودية بأن إيران تمثل العلل الرئيسية الثلاث في المنطقة، وهي الأيديولوجيات بلا حدود وحالة عدم الاستقرار والإرهاب.

وردا على سؤال حول مستقبل الصراع السعودي – الإيراني، وما إذا كانت المملكة العربية السعودية تنظر في فتح قناة اتصال مباشرة مع إيران؛ لنزع فتيل التوترات وإقامة أرضية مشتركة، فأجاب أنه لا يوجد أي نقطة في التفاوض مع السلطة التي هي ملتزمة بتصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى. وإذا لم تقم إيران بتغيير نهجها، فإن المملكة ستخسر إذا أقدمت على التعاون معها.

تعليقات الفيسبوك

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

جهاز تنمية التجارة الداخلية يعلن انطلاقة جديدة بتطوير منظومة عمل السجل التجارى وتيسير قيد الشركات بالسجل   

متابعه ـ ندا حامد  تنفيذا لتوجيهات السيد الدكتور / شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية …