كتبت // سماح رضا
كانت مصممة الأزياء الإندونيسية أنيسة حسيبوان قد دخلت التاريخ خلال أسبوع الموضة في نيويورك العام الماضي، بعدما أرسلت كل مجموعة عارضات الأزياء للظهور على منصة العرض وهنَ يرتدين الحجاب.
و أخذت مصممة الأزياء التزامها بإشراك جميع الفئات خطوةً أخرى إلى الأمام، وذلك بضم عارضات أزياء من المهاجرات، أو من حاملات التأشيرات والبطاقة الخضراء (غرين كارد)، أو من بنات الجيل الأول والثاني من المهاجرين الأميركيين في عرض خريف/شتاء 2017.
وقالت حسيبوان، التي شمل عرضها الرائع تصاميم لتنانير كبيرة فضفاضة، ومجموعة كبيرة من الأزياء اللامعة، لموقع هافينغتون بوست إنَّ إشراك المهاجرات وعارضات الأزياء وهن يرتدين الحجاب هو طريقتها للاحتفال بـ”تنوع الشعب الأميركي، وقصة الحلم الأميركي وهي تتجلى للعيان على منصة عرض الأزياء”.
ووفقاً لبيانٍ صحفي، كان القصد من إشراك هذه المجموعة من عارضات الأزياء هو “التعبير عن رأيها إزاء موقف الإدارة الحالية من الهجرة إلى الولايات المتحدة”، ومن الواضح أنَّها تشير إلى القرار التنفيذي المثير للجدل الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة، وتم تعليقه في 9 فبراير 2017 من قِبل محكمة الاستئناف الاتحادية.
وقد تخللت التصريحات السياسية، الهامة منها وغير المهمة، أسبوع الموضة؛ بدءاً من ارتداء بعض عارضات الأزياء شاراتٍ بيضاء مربوطة في أيديهن؛ للتعبير عن أنَ الجنس البشري مرتبط بعضه ببعض، وصولاً لارتدائهن قمصاناً على منصة العرض تُعبِر عن مواقفهن السياسية، فضلاً عن افتتاح المصممة مارا هوفمان عرضها جنباً إلى جنب مع منظمي المسيرة النسائية في واشنطن.
وأشار البيان الصحفي الصادر عن حسيبوان إلى أنَّ عارضات الأزياء تم قبولهن للمشاركة في العرض “بغض النظر عن حالة الهجرة الخاصة بهن، ولكن الدعوة للمشاركة في العرض سعت إلى التركيز على المهاجرات؛ من أجل تسليط الضوء على الجمال والتنوع في البلاد”. وقالت إحدى المشاركات إنَّ “الجميع كان موضع ترحيب، ولم يتم استبعاد أيٍ منا”.