كتبت // سماح رضا
أفاد مؤتمر صحافي إن القوات المسلحة الليبية نجحت في تدمير مشروع قطر وحلفائها داخل البلاد، وأن قطر كانت تسعى إلى عرقلة خطوات الجيش الوطني الليبي إلا أنها فشلت في ذلك فشلاً ذريعاً بعد أن وقف الشعب مع جيشه وقفة الرجل الواحد ضد الميلشيات الخارجية عن القانون والجماعات الإرهابية المدعومة بالمال والسلاح القطريين.
وقال مراقبون إن تصريحات المسماري جاءت مباشرة بعد السيطرة على مناطق الجفرة التي كانت خاضعة للميلشيات المتشددة والإرهابية المدعومة من قطر مثل سرايا الدفاع عن بنغازي المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكذلك بعد تحرير قاعدة تمنهنت جنوب البلاد، والتي كانت خاضعة لميلشيات مدعومة من الدوحة.
ويذكر أن الجيش الوطني الليبي سيعرض خلال الأيام المقبلة شهادات لعدد من المسلحين المرتزقة من حاملي بعض الجنسيات الإفريقية الذين كانوا يقاتلون إلى جانب الجماعات الإرهابية بتسليح وتمويل قطريين، كما سيتم عرض نماذج من الأسلحة والذخيرة التي تم الاستيلاء عليها في ساحات القتال والتي تم تهريبها إلى داخل التراب الليبي من قبل قوى إقليمية متورطة في سفك الدم الليبي.
تطهير من الإرهاب
في الأثناء، اتهم مدير مكتب الإعلام في اللواء 12 التابعة للجيش الليبي محمد الافيرس دولة قطر بدعم الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح، مؤكداً أن الميليشيات المسلحة تمتلك أسلحة حديثة ومتطورة، وعلى رأسها أسلحة مضادة للطيران، وعدداً ضخماً من المعدات العسكرية والذخائر، مشيراً إلى أن الجيش الوطني يعمل على تطهير كامل البلاد من الميليشيات الإرهابية التي كانت تسير في ركاب مصالح قطر لا مصالح ليبيا.
وقال الافيرس أن الموقف بات واضحاً ولا لبس فيه، فالجيش الوطني يتقدم ليطهر التراب الوطني من دنس الإرهاب الخارج من تحت عباءة الجماعات الإرهابية.
انتصار «الكرامة»
إلى ذلك، أكد المحلل السياسي الليبي عبدالكريم الزليطني أن الشعب الليبي كان دائماً على علم بحجم المؤامرة التي استهدفت بلاده، خصوصاً من خلال العمل على وضع ليبيا تحت سيطرة الجمعات الدينية المتشددة والإرهابية، والذي كانت قطر تقوم فيه بدور أساسي على امتداد أكثر من ستة أعوام.
مشيراً إلى أن الجيش الوطني عندما أطلق عملية إعادة بناء نفسه من خلال عملية الكرامة في ربيع 2014 كان يدرك أن هدفه الأول هو الإطاحة بالمشروع القطري الذي تبلور بالخصوص من خلال عمليات الاغتيال والتصفية التي كان الإرهابيون ينفذونها في المنطقة الشرقية بالخصوص.
فهدف قطر كان ضرب كل الكفاءات الوطنية وخاصة من الضباط ورجال الأمن والجمارك والحقوقيين والإعلام ورجال الدين الرافضين لمشروع الإخوان وحليفهتم الجماعة المقاتلة المرتبطة عقائدياً وتنظيمياً بتنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي سياق متصل،أعلن الجيش الوطني الليبي، وجود تنظيمات إرهابية بمدينة درنة الليبية تستهدف مصر.
وأكد الناطق باسم الجيش الليبي أن معظم قادة وعناصر تلك التنظيمات مصريون أنشأوا معسكرات تدريب داخل ليبيا لتنفيذ هجمات على مصر,تدعمه قطر.
نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة